עמוד:155
20 كانون الثاني 2013 عزيزي التلميذ المجهول ، تحية محبة وبعد ، بعد أن وصلتني رسالتك ... تخبطت أفكاري ... وبدأت أبحثُ عن وسيلة لأعرف من تكون ! حاولت جاهدا ، إلا أن كل محاولاتي باءت بالفشل ، وذلك لأنك لم تكتب رسالتك بخط يدك ، فجاءت مطبوعة .. فكرت مليا كيف لي أن أرد على رسالتك الموجعة المؤلمة ، تلك الرسالة المشحونة بعواطف طيبة يكنها تلميذ لمعلمه ، وقد غلفتها ببعض من العتاب ، على أية حال ... " العتاب على قد المحبة ، " كما يقول المثل الشعبي . أما بعد ... سأبدأ رسالتي كما بدأتها أنت ... فاسمح لي أن أعرض أمامك حجتي حول كل مشهد ذكرته في رسالتك . وأنا هنا لست في موقف المدافع عن نفسي ، ولا في موقف أبرر فيه أخطاء قد أكون فعلا ارتكبتها بحقك ، ومؤكد دون دراية أو انتباه ، إنما حتى نستوضح الأمور ونفتح صفحة جديدة . المشهد الأول : قد أكون عزيزي ، فعلا وبختك أمام تلاميذ صفك لأنك لم تقم بحل الوظيفة المدرسية . فأنا نادرا ما أوبخ تلميذا يقوم بحل واجباته البيتية دوما ويقصر فيها مرة أو حتى مرتين . قد تكون قد أهملت واجباتك أكثر من مرة ، وتكرار الأمر استوقفني واستوجب مني أن أنبهك ... نعم أنبهك ... إن كنت ترى بذلك توبيخا فلا بأس . فإنما هدفي هو تقويم سلوك غير محبذ ومرفوض في المدرسة ، ألا وهو الإهمال والتقاعس في حل الواجبات المدرسية . فهي مهمة جدا ، فمن خلالها أستطيع أن أقيمك جيدا . أما بخصوص حركاتك غير المقصودة ، فأنا أعتذر منك . لم أكن أعلم ، فكيف لي أن أعلم أصلا ? لتكن سالما وفي أتم صحة وحال . المشهد الثاني : أنت تعلم جيدا أن النظام المدرسي يسري على الجميع ، ومن ضمنه الحضور قبل قرع الجرس ، لأن التأخر عن الحصة الأولى ، يشوش على مجرى الدرس ، وعليه ، ينبغي أن يلتزم به جميع التلاميذ .
|