עמוד:143
11 / 14 اليوم كان أحد أجمل أيام حياتي . كانت حصة العربية المضاعفة رائعة ، لم أر مثلها قبل الآن . جلس الأستاذ كاتب على أحد مقاعدنا وكأنه تلميذ وسمح لكل تلميذ بقراءة موضوعه بمنتهى الحرية . ناقش معنا متحمسا القصص ، الحكايات والقصائد . عندما جاء دوري ألقيت قصيدتي " أحلم بصوت عال" و " الشجرة الطائرة . " حفظتهما عن ظهر قلب . وجدهما الأستاذ جيدتين جدا ، وقال بما معناه إنه متأكد من أن شاعرا يعيش في داخلي . لا بد أن وجهي احمر . 11 / 21 اليوم فاجأني الأستاذ كاتب في باحة المدرسة ، " هل أرسلت القصائد إلى دار نشر ، " ? سألني . لم أنبس ببنت شفة . دار نشر ? وضح لي الأستاذ أن الكتاب والشعراء يرسلون قصائدهم وقصصهم إلى دور النشر لينشروها ، بل وأعطاني اسم وعنوان أحد الناشرين ونصحني بأن أرسل له بعض قصائدي ، خصوصا القصيدتين اللتين ألقيتهما في الصف . وهو جاد في كلامه . إذا أنا شاعر . رفيق شامي ( بتصرف ) بعد القراءة كتب رفيق شامي مذكراته ودونها في تواريخ . نسرد الحدث الذي نال إعجابنا ، ونوضح سبب اختيارنا . رفيق شامي روائي سوري ولد عام 1946 في مدينة دمشق ، أسس سنة 1965 مجلة حائطية أسماها " المنطلق" في الحي الذي يسكنه واستمر إصدارها حتى عام ، 1970 ثم سافر إلى ألمانيا وعمل هناك في ورشات ومصانع إلى جانب دراسته ، حيثُ نال درجة الدكتوراة في الكيمياء . عمل في شركة أدوية ثم قدم استقالته ليتفرغ للأدب . نشر أعمالا أدبية كثيرة وحاز على جوائز عدة . رفيق شامي ، ترجمة : كاميران حوج ، عن "يد ملأى بالنجوم " ( بتصرف )
|