|
עמוד:12
قيم املساواة وحقوق إالنسان من حيث هو إنسان ، ولاحترام والتسامح والتعددية؛ إل أن فيها مظاهر مختلفة تتعلق بكراهية الغرباء . كره الغرباء أو رهب الأغراب هو التعامل بعدائية مع الخر أو المختلف عني ، تعامل ينبع من اإاحساس بالخوف والكراهية . يتمثل التعامل العدائي مع الغرباء ف دولة إسرائيل بطرق مختلفة . إحدى هذه الطرق هي العنصرية . يعود مصطلح العنصرية ، ف الصل ، إل النظرية التي تصنف اإانسانية إل عناصر مختلفة : من جهة أول عنارص لاسياد "الذين يتصفون بصفات بيولوجية "سامية" تمنحهم السلطة ليكونوا الحكام المسيطرين؛ ومن الجهة الخرى عناصر "المنحطين ، " أصحاب الصفات البيولوجية الدنيا ، ولذلك من اللائق أن يكونوا مسودين أي محكومين . اتسعت- مع الوقت- دللة مصطلح العنصرية ، ول يقصد به ، اليوم ، الشعور بالسمو والتفوق النابع من خلفية النتماء إل العنرص ، بل شعور ففراد ينتمون لإ مجموعة معينة بالستعلاء والسمو عل مجموعة تنتمي إل مجموعة أخرى ، وذلك عل خلفية قومية أو دينية أو غيرها . انعكاس آخر لكراهية الغرباء ينبع من التفكير النمطي المقولب ) الستريئوتيبي ( وعن الراء المسبقة . الرأي المسبق هو موقف ، سلبي بشكل عام ، نحو أبناء مجموعة معينة . توجد ثلاثة مركبات للرأي المسبق : مركب إدراكي ) يشمل أفكارنا عن العنصر الذي توجه إليه الراء المسبقة ؛ ) ومركب عاطفي ) يشمل مشاعرنا نحو من نتخذ تجاهه الموقف ؛ ) ومركب سلوكي ) يشمل ميلنا إل التصرف بهذه الطريقة أو تلك نحو من نتخذ تجاهه املوقف . ) لع سبيل المثال : أنا اعتقد بأن السود عنيفون ) مركب إدراكي ؛ ) وأنا أشعر بالخوف منهم ) مركب عاطفي ؛ ) ولذلك أمتنع عن أي علاقة معهم ) مركب سلوكي . ) انتبهوا : التفكير النمطي هو ميل إنساني طبيعي يمكننا من مواجهة العالم المركب ومن تكوين انطباع أولي رسيع عن لفشخاص الجدد ، وبذلك نقتصد ف الموارد الداخلية ملعالجة لملعلومات ، لاهتمام والوقت وتقليص الهلع وعدم اليقين . * * * لقد تركزنا طوال فصول الربنامج لع خلق جو مراع ومبال داخل الصف ، كما بحثنا عن طرق لنقل رسائل الالعنف لف سائر لالميذ لملدرسة ولإ المجتمع المحلي . ولكن عندما ننظر إل الدولة التي نعيش فيها بنظرة إمعان أوسع وأشمل؛ يمكننا أن نلاحظ أنه توجد ف مجتمعنا تعابير مختلفة للعنف النابع عن كراهية الغرباء . كي نتمكن من إحداث تغيير جوهري ف الواقع الذي نعيشه يجب أل نكتفي بالحديث عن البيئة التي نتعامل معها ف حياتنا اليومية . سوف يحدث التغيير الجوهري عندما نوسع دائرة تعاملنا ونطبق القيم نفسها على المجتمع كله . من المهم أن نضع عل جدول أعمالنا ف الصف مجموعات من المجتمع اإاسرائيلي ) يهودية وعربية ( ل يلتقي معها الولد ف الواقع إطلاقا . لهذا السبب ، ف حين تناولنا ف الفصل 4 من البرنامج " ل تسخروا مني" ) ف الوحدة الثانية ،) التعميمات والراء المسبقة التي توجه نحو التلاميذ الـ "مختلفين" والـ "آخرين" داخل مجتمع الولد ، فإننا ، ف هذا الفصل ، سوف نتناول التعميمات والراء المسبقة بالنسبة إل املجموعات لملختلفة ف المجتمع اإاسرائيلي عامة وبشكل خاص بالنسبة إل المجموعات التي ل يلتقي معها التالميذ ف الحياة اليومية . لتناول موضوع المجموعات التي ل يلتقي بها الولد بشكل عام أهمية كبرية ، وذلكلان معظم المعلومات التي يعرفها الولد عن الفراد الذين ينتمون إل هذه المجموعات مبني عل إشاعات ، أو صور ) مشوهة أحيانا ( لهذه املجموعاتفف وسائل إاللالم . الواقع لاجتماعي ف إسرائيل ييسء ، فف حلفت كيرية ، لإ إمكانية عقد لقاءات وتعارف بين متدينين وعلمانيين ، وبين يهود وعرب ، وأحيانا بين مجموعات مختلفة داخل المجتمع العربي .
|