עמוד:209

حول العلاقة بين المناظر الطبيعية وتوزيع البلدات في المنظومة الصحراوية لم تكن المناطق الصحراوية على مر التاريخ مأهولة بأعداد كبيرة من السكان بسبب ظروف الطبيعة القاسية التي تسود الصحراء حيث إن غالبية السكان المقيمين فيها هم من الرحل وبالتالي فإن عدد البلدات قليل جدا . وكانت البلدات قد تركزت حول واحات المياه على امتداد طرق هامة وقرب ثروات طبيعية ( مثل الملح والنحاس وغيرهما . ( لقد انتقلت أعداد كبيرة من البدو منذ إقامة دولة إسرائيل للإقامة في البلدات بينما يعيش آخرون في قرى غير معترف بها من قبل الدولة وازداد عدد البلدات في منظومة المناظر الطبيعية الصحراوية وتطورت البلدات التي أقيمت في المنطقة قبل قيام الدولة . وعلى الرغم من ذلك ، فإن عدد السكان في هذه المنطقة في الدولة هو أقل بكثير من عددهم في منظومة المناظر الطبيعية المتوسطية . غالبية بلدات المنظومة الصحراوية في إسرائيل ، اليوم ، هي بلدات صغيرة تقع على بعد كبير من بعضها ، وهي بعيدة عن منطقة المركز ( د . ( 44 ولذا فإن غالبية البلدات تتبع إلى كتل من البلدات التي يوجد لكل منها مركز إقليمي يقدم للبلدات الريفية القريبة منه خدمات تربوية وثقافية وطبية وتجارية . تجمعات البلدات الرئيسية هي : بلدات النقب الشمالي ، بلدات العربة الشمالية ، بلدات العربة الجنوبية ، والبلدات الواقعة على امتداد سواحل البحر الميت . الزراعة في الماضي في النقب على الرغم من الظروف القاسية التي تسود الصحراء فقد عاش بعض السكان في النقب منذ قديم الزمان ، وحسب تقديرات مختلفة ، فقد عاش في النقب عشرات آلاف الأشخاص في بلدات كبيرة ومتطورة . وكان سكان النقب القدامى قد عملوا في الزراعة ، وخير دليل على ذلك هو الاكتشافات الأثرية في المنطقة والتي كشفت النقاب عن وجود قنوات وحفر وخزانات ومدرجات زراعية وسدود وبقايا مزارع ورجوم من الحجارة . أشهر السكان القدامى في النقب هم الأنباط الذين عملوا في التجارة المتنقلة ، وانتقلوا بعدئذ إلى بلدات دائمة على جوانب الطرق وقدموا الخدمات للقوافل التجارية المارة من المنطقة . فقد نشأت على هذا النحو بلدات شيفطا ، نيتسانا ، ممشيت ، حلوتسا وعوفدات . للعيش في الظروف الصحراوية والعمل في الزراعة أقام الأنباط سدودا على الجداول وحفروا قنوات وآبارا لتجميع مياه الشرب والري . وكما يبدو فقد زرعوا عنبا لصنع النبيذ وزيتونا ومحاصيل زراعية أخرى . كان للأنباط في أوج انتشارهم في هذه المجالات ، كما يبدو ، عشرات آلاف الدونمات من المحاصيل الزراعية بدون استخدام وسائل تكنولوجية كما هو الحال اليوم . تشهد بعض مناطق النقب اليوم نجاحا في إعادة استخدام الطرق الزراعية القديمة ، غير أن تطوير الزراعة في الصحراء بمثل هذه الطرق ليس مجديا من الناحية الاقتصادية ( هـ . ( 42 ما هي الفوارق الرئيسية بين الزراعة القديمة والزراعة الحالية في النقب؟ هـ . 42 زراعة كروم بطرق قديمة قرب بقايا آثار المدينة القديمة عوفدات

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר