|
עמוד:157
حيفا المدينة الرئيسية للحاضرة تقع حيفا على مزيج من المناظر الطبيعية الفريدة من نوعها - جبل ، شواطئ خليج وميناء ، وهي تمنحها جمالا كبيرا . تقسم المدينة إلى قسمين : الجبل – الذي يضم مناطق الكرمل وهدار الكرمل ، وهي المناطق السكنية الأساسية ، وفيها أيضا مواقع سياحية ، مراكز تجارية ، مؤسسات للتعليم العالي وغيرها؛ السهل – منطقة خليج والمدينة السفلى ، التي توجد فيها مناطق سكنية قليلة ، وفيها الميناء ، ومنطقة صناعية ، ومركز أعمال فيه مراكز تجارية ، وأعمال ، وترفيه وشواطئ استجمام وغيرها . كانت عكا لآلاف السنين ، المدينة الأكبر في خليج حيفا ، وكانت مدينة حيفا مقارنة بها ، مجرد قرية صيادين . في القرن الـ 19 تضررت مدينة عكا جراء سلسلة من الحروب ، ومنذ ذلك الوقت برزت أهمية مدينة حيفا . قام الأتراك ، في مطلع القرن الـ 20 بربط مدينة حيفا بدمشق وشرقي الأردن بواسطة سكة حديد الحجاز ، وخلال فترة الانتداب البريطاني جعل البريطانيون المدينة مركزهم الاقتصادي والعسكري في الشرق الأوسط . شكلت حيفا في ذلك مفترق مواصلات ، وأقيم فيها ميناء بحري متطور ، وتم مد أنبوب نفط من العراق الىميناء حيفا ، وأنشأت فيها مصافي تكرير النفط ، ومصانع ، ومطار ومعسكرات كبيرة . في سنوات الـ 20 أقيم في حيفا " ، "التخنيون المركز الأكاديمي للتعليم التكنولوجي ( د . ( 33 مع قيام دولة إسرائيل ، تغيرت مكانة حيفا الإقليمية : أدى النزاع بين إسرائيل وجاراتها إلى قطع العلاقات بين المدينة ودول الشرق الأوسط ، توقفت سكك الحديد التي ربطتها مع الدول المجاورة عن العمل ، وتوقف تدفق النفط من العراق . وقد طرأ تغيير أيضا على سكان المدينة : كثير من سكان المدينة العرب غادروها إبان حرب عام ، 1948 ووفد إليها قادمون جدد يهود . أصبح ميناء حيفا أكبر وأنشط ميناء في الدولة ، وحظيت منطقتها الصناعية بدفعة كبيرة ، كبر معهد التخنيون واتسع وأقيمت في المدينة جامعة ، وأمور أخرى . د 33 . مبنى التخنيون ، ومنطقة الهدار في حيفا كما بدت في العام . 1934 وقد تطور المكان منذ ذلك الوقت كليا ويوجد فيه مركز أعمال ومناطق سكنية مكتظة بالبناء
|