|
עמוד:132
لقاء مع جغرافي يردينة بلاوت؛ مديرة وحدة التخطيط الميداني في وزارة البنى التحتية ما هي المسافة التي يجب أن تفصل بين البلدات المأهولة والأنابيب التي توصل الغاز إلى محطات توليد الطاقة؟ هل يجب أن تمر خطوط الوقود والكهرباء ومياه المجاري من تحت شارع عابر إسرائيل؟ ما هي أنظمة الأمان التي يجب أن تتوفر ليسمح بإقامة حي جديد قرب محطات توليد الطاقة؟ هذه بعض الأسئلة التي تشغل بال الخبيرة في الجغرافيا يردينة بلاوت وهي تتحدث عن عملها وتقول إنه " عمل شاق ومتعب لكنه في نفس الوقت مثير ومشوق ، "ومهم على حد تعبيرها . وهي تقول إن " جزءا هاما من عملها في وزارة البنى التحتية هو إقرار الأنظمة التي تحمي السكان وتضمن سلامة الجمهور في كل البنى التحتية المتعلقة بالطاقة ، مثلا : ما هي المسافة التي يجب أن تفصل بين المباني المأهولة وأنابيب الغاز؟ وما هي المسافة بينها وبين أعمدة الضغط العالي؟ في أي عمق تحت الأرض يجب أن نمد أنابيب الغاز أو خطوط الكهرباء ، أو في أي ارتفاع فوق سطح الأرض ؟ والمشكلة تكمن في إنه ، بالإضافة إلى إقرار الأنظمة ، يجب الانتباه إلى معارضة الجهات ، "المختلفة وهذا ما تتحدث عنه يردينا بقولها : " لا توافق أي سلطة محلية على مرور البنى التحتية الخطيرة في أراضيها ، وهناك معارضة شديدة من منظمات حماية البيئة . " من أعمال الوحدة التي تعمل فيها يردينا ، العناية بالبنى التحتية القديمة . وهي تقول حول ذلك : " تشكل بعض البنى التحتية القديمة مكاره بيئية ومشاكل أمنية . مع مرور الزمن صارت مصادر الطاقة قريبة من المناطق المأهولة مع أنها في الماضي كانت قد أقيمت في مناطق بعيدة عن الجمهور . إذا نظرنا على سبيل المثال إلى مصادر الغاز في پي چليلوت نجد أنها أقيمت في الماضي أصلا في مكان بعيد ومقفر ، ونجد أن مصافي التكرير في حيفا تعود إلى فترة الانتداب البريطاني وأن بعض أنابيب الوقود وضعت تحت الأرض بدون تخطيط . وهناك من يطالب اليوم بنقل هذه المنشآت إلى مسافات بعيدة عن الجمهور ، منوهة إلى أنه " لا يوجد مكان يمكن نقلها إليه . وحتى إذا وجدنا أماكن لنقل هذه المنشآت إليها ، فإن تكاليف النقل باهظة ومكلفة ، ومن الصعب أن نرضي كل الجهات . وبالتالي ينصب جزء كبير من عملي على الصراعات والمواجهات المهنية ، وهذا ما يجعل العمل شاقا ومتعبا من جهة ، ومثيرا وهاما ، من جهة أخرى " ... تعلمت يردينا موضوع الجغرافيا في الجامعة العبرية في القدس وزاولت خلال سنوات عملها العديد من الوظائف المثيرة في مجال الجغرافية . وهي تقول : " يستطيع الخبراء في الجغرافيا رؤية الأمور بنظرة شاملة ، فغالبية الأشخاص الذين أعمل معهم يطرحون خلال العمل وجهة النظر المهنية الخاصة بهم فأقوم أنا من منطلق وجهة نظري الجغرافية الشاملة بربط هذه التوجهات المختلفة بتوجه عام " . جـ . 53 تعمل محطة توليد ردينچ في تل أبيب وسط منطقة مأهولة بالسكان ، وهذا أحد المواضيع المطروحة على جدول أعمال وزارة البنى التحتية .
|