עמוד:57

تقليص مشاركة الحكومة في فرع الزراعة لقد تميز فرع الزراعة في إسرائيل , مثلها مثل دول متطورة أخرى ومنذ البداية , بالمشاركة الكبيرة للحكومة إلا أن هذه المشاركة بدأت تقل خلال السنوات الأخيرة . لقد عمل غالبية سكان البلاد طوال قرون من الزمن بالزراعة . وحتى عندما بدأ الاستيطان اليهودي في البلاد في أواخر القرن الـ 19 فقد نظر المستوطنون اليهود إلى الزراعة باعتبار أنها قيمة هامة . وقد عاش المزارعون العرب في القرى وأقام المزارعون اليهود أشكالا استيطانية تعاونية مثل الموشاف والكيبوتس . نسبة الععاملين في الزراعة من بين السكان العرب مساوية للمعدل القطري للعاملين في هذا المجال في البلاد . ( 2006 ) % 2 . 5 لا تعتبر الزراعة عند هؤلاء مصدر الدخل الرئيسي بل انها توفر دخلا مكملا . من اهم المجالات التي يعمل فيها المزارعون العرب , يمكن الاشارة الى زراعة الزيتون واللوزيات وكذلك تربية المواشي . بالاضافة الى ذلك نجد مساحات من الاراضي مخصصة لزراعة الخضراوات والحبوب . كانت الزراعة طوال سنوات أحد الفروع الاقتصادية الهامة في إسرائيل . فقد كان فرع الحمضيات , مثلا , طوال عشرات السنوات فرع التصدير الرئيسي في إسرائيل , وسد في الخمسينات قسطا هاما من استهلاك ثمار الحمضيات في الدول الأوروبية . ( ب ( 17 وفرت حكومات إسرائيل حتى الآونة الأخيرة الحماية للمزارعين من خلال مراقبة أسعار المحاصيل الزراعية وتحديد حصص الإنتاج لغالبية المزروعات . المزارع الذي استوفى الحصة المخصصة حظي بدعم حكومي . مثلا , حددت للمزارع الذي ربى الدواجن حصة من البيض يستطيع بيعها ويحصل مقابل ذلك على دعم حكومي - دفعة ثابتة مقابل كل بيضة . وإذا حصل على كمية أكبر من البيض فكان مضطرا للتخلص من الفائض الذي يزيد عن الحصة وبيعها بدون حصول على السوبسيديا . ولم يكن هذا الأمر مجديا بالنسبة للمزارعين فبذلوا الجهود لتسويق البيض حسب الحصة المخصصة فقط . وبالتالي حالت الحكومة دون حدوث منافسة بين أصحاب الدواجن وتمت المحافظة على أسعار البيض . تقلصت في السنوات الأخيرة مشاركة الحكومة في الزراعة . وتقريبا فإن جميع الحصص قد ألغيت وبإمكان المزارعين اليوم زراعة وتربية ما يشاءون وبالكمية التي يشاءون . ظروف السوق والأرباح هي ما يحدد للمزارعين المجال الذي يزاولونه . مثلا , إذا كان في السوق طلب على الزهور فعدد أكبر من المزارعين يزاولون هذا المجال لزيادة أرباحهم . وإذا كان هناك فائض من الزهور فإن المزارعين هم الذين يتحملون الخسائر . على الرغم من تقلص مشاركة الحكومة فإن مزارعي إسرائيل يحظون اليوم أيضا بالدعم والامتيازات : تسهيلات في أسعار الأرض والمياه؛ الدعم المالي خلال عملية الزراعة؛ إقامة الدفيئات وغيرها . ومع ذلك فالدعم المقدم للمزارع الإسرائيلي أقل من الدعم الذي يحظى به مزارعو دول متطورة أخرى . في اليابان , مثلا , في عام 1998 % 63 – من متوسط إيرادات المزارع كانت من الدعم الحكومي . دول كثيرة تعوض المزارعين أيضا مقابل انخفاض الأسعار في السوق العالمي أو بسبب تغييرات في قيمة العملة . يحظى فرع الزراعة في البلاد بهيئة أبحاث من أكثر الهيئات تطورا في العالم ويتم تقديم الإرشاد للمزارعين مجانا . لقد ساهمت جميع هذه العوامل إلى حد كبير في تحقيق انجازات هائلة في الزراعة الإسرائيلية التي يمكنكم القراءة حولها في "مسار جانبي" ( صفحة . ( 58 حصص إنتاج : القيود التي تفرضها الحكومة على حجم الإنتاج في الزراعة والصناعة لمنع الفائض وللمحافظة على مستوى الأسعار . سوبسيديا : منحة , دعم مالي , غالبا من قبل الحكومة تقدمها للمصانع , للزراعة أو للمؤسسات لتمكينها من مواصلة عملها أو لتخفيض أسعار منتجاتها للمستهلك . ب . 17 دفيئات في سهل طمرة

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר