|
עמוד:42
سنفحص سياسة الاستيعاب المباشرة في مجالين مجال الإسكان - ساعدت وزارة البناء والإسكان القادمين الجدد في شراء الشقق وشجعت السكان القدامى في البلاد على تأجير الشقق للقادمين الجدد . وعندما كبرت موجة الهجرة ، ونشأ نقص في الشقق السكنية ، أقامت الحكومة مواقع مؤقتة لبيوت متنقلة ( كرافانات ،( لإسكان القادمين الجدد فيها مؤقتا ، وبدأت بمشاريع حثيثة لبناء الشقق السكنية . فضل القادمون الجدد في بداية عملية استيعاب الهجرة ، السكن في مدن المركز وأواسط البلاد ، وبالأساس في مجموعات كبيرة ، حتى يستمدوا القوة من بعضهم البعض . مع مرور الوقت ، بدأ القادمون الجدد ينتشرون في أنحاء البلاد وفق اعتبارات العمل والسكن . مجال العمل والتشغيل - ضمت موجة الهجرة من بلدان الاتحاد السوفيتي السابق ، نسبة عالية من القادمين الجدد الأكاديميين أصحاب المهن التقنية والمهن الحرة . تم استيعاب غالبية القادمين الجدد في العمل بصورة مستقلة ، وتدخلت الحكومة فقط في مجال تقديم المساعدة المالية لأرباب العمل المشغلين ، وفي تنظيم برامج تأهيل مهني ، وساعدت في إيجاد أماكن عمل . ظل قادمون جدد كثيرون في السنوات الأولى للهجرة ، عاطلين عن العمل ، لكن مستوى البطالة بين القادمين الجدد انخفض خلال فترة التأقلم التي استمرت نحو 5 سنوات ليوازي مستوى البطالة السائد عندها في الاقتصاد الإسرائيلي ككل . لكن قادمين جدد كثيرين تنازلوا عن مهنهم الأصلية واضطروا للقبول بالأعمال التي عرضت عليهم . تأثير الهجرة على التوزيع السكاني لم تغير الهجرة الكبيرة في سنوات الـ 90 من طبيعة التوزيع السكاني في إسرائيل . كما أنه لم تتم إقامة بلدات جديدة لهؤلاء القادمين الجدد ، ثم إن الأماكن التي اختاروا السكن والعيش فيها لم تغير من النسبة العددية السائدة بين سكان مركز وأواسط البلاد وبين سكان الشمال والجنوب . وعلى الرغم من ذلك يشكل القادمون في سنوات الـ ، 90 اليوم ، في مدن معينة في البلاد نحو نصف السكان تقريبا . فضل ثلثا القادمين الجدد التوطن في منطقتين مدينيتين كبيرتين : منطقة حيفا ومحيطها ، ومنطقة الساحل من الخضيرة وحتى أشكلون . سكن عدد كبير من القادمين الجدد ، في بئر السبع أيضا . وفي المقابل ، فقد توطن في منطقتي القدس والشمال ، عدد قليل ( نسبيا ) من القادمين الجدد . صفوا باختصار ، الفروق في استيعاب القادمين الجدد في سنوات الـ 90 مقارنة باستيعاب القادمين الجدد في سنوات الـ 50 في مجال السكن؟ صفوا باختصار الفروق بين القادمين الجدد في سنوات الـ 90 مقارنة بالقادمين الجدد في سنوات الـ 50 في مجالات الاستخدام وعروض العمل؟ ما الذي أدى لهذه الفروق الجوهرية بين الهجرتين في عملية الاستيعاب في البلاد؟ أ . 56 دكان لبيع الكتب والأشرطة باللغة الروسية في تل أبيب - يافا ، 2001 أ . 55 موقع أبنية متنقلة ( كرافانات ) في بيتح تكفا ، 1992
|