עמוד:41
د اﻟﺤﺮﻳﺔ- ﺗﻨﺤﺼﺮ ﻓﻲ إﻣﻜﺎن ﻋﻤﻞ آﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻀﺮّ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮ .ﻓﻠﻜﻞ اﻣﺮئ أن ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﻘﻮﻗﻪ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ دون ﺣﺪود إﻻ ذﻟﻚ اﻟﺤﺪ اﻟﻀﺮوري اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﻨﺎس أﻳﻀًﺎ أن ﻳﺤﻈﻮا ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺤﻘﻮق آﺬﻟﻚ، وﻳﻜﻮن ﺗﺤﺪﻳﺪ هﺬﻩ اﻟﺤﺪود ﻣﻮآﻮﻻ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮن. ـه ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن أن ﻳﺤﻈﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎس ﻣﻦ اﻷﻋﻤﺎل إﻻ ﻣﺎ ﻳﻌﻮد ﺑﺎﻟﻀﺮر ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، وآﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻤﻨﻌﻪ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻣﺒﺎح، وﻻ ﻳﺤﻖ إآﺮاﻩ اﻣﺮئ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﻻ ﻳﺤﺘﻤﻪ اﻟﻘﺎﻧﻮن . و إن اﻟﻘﺎﻧﻮن هﻮ ﻣﻈﻬﺮ اﻹرادة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﺔ، وﻷهﻞ اﻟﺒﻼد ﺟﻤﻴﻌًﺎ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ أن ﻳﺸﺘﺮآﻮا ﻓﻲ وﺿﻌﻪ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ أو ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻧﻮاﺑﻬﻢ، واﻟﻘﺎﻧﻮن واﺣﺪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ، واﻟﻨﺎس ﺳﻮاء أﻣﺎم اﻟﻤﺮاﺗﺐ واﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻻ ﺗﻔﺎﺿﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ إﻻ ﻓﻲ اﺧﺘﻼف آﻔﺎءاﺗﻬﻢ وﻻ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺁﺧﺮ إﻻ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻘﺘﻀﻴﻪ ﻓﻀﺎﺋﻠﻬﻢ وﻣﻮاهﺒﻬﻢ. دﻮﻨﺑ ةرﺎﺘﺨﻣ ﻦﻣ نﻼﻋإ قﻮﻘﺣ نﺎﺴﻧﻹا اﻮﻤﻟاوﻦﻃ )ﺔﻴﺣﺎﺘﺘﻓا رﻮﺘﺳﺪﻠﻟ( 24.6.1793 أ هﺪف اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ هﻮ اﻟﺴﻌﺎدة اﻟﻌﺎﻣﺔ .اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ أن ﺗﺆﻣﻦ ﻟﻺﻧﺴﺎن اﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﻘﻮﻗﻪ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ إﻟﻐﺎؤهﺎ . ك أ إن اﻹﻋﺎﻧﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻘﺪس وواﺟﺐ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ أن ﻳﻜﻔﻞ اﻟﻤﻌﻴﺸﺔ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ اﻟﺒﺆﺳﺎء ﺳﻮاء ﺑﺘﻤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ أو ﺑﺘﺄﻣﻴﻦ ﻣﻌﻴﺸﺔ أوﻟﺌﻚ اﻟﻠﺬﻳﻦ هﻢ ﻟﻴﺴﻮا ﻗﺎدرﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ. ل د ﻳﻜﻮن اﻟﺠﺴﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻀﻄﻬﺪًا، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﺣﺘﻰ ﻓﺮد واﺣﺪ ﻣﻀﻄﻬﺪًا، وآﻞ واﺣﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﻀﻄﻬﺪًا ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮن اﻟﺠﺴﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻀﻄﻬﺪًا.
|