עמוד:7
بِفَضْلِ ٱلْعِظامِ وَٱلْعَضَلاتِ، يُمْكِنُنا أَنْ نَرْكُضَ، نَمْضَغَ، نَقْفِزَ وَنَرْقُصَ بِجُنونٍ . لازِمَةٌ تَنَفَّسوا ! ( ماذا؟ سَنَغوصُ؟ ) . . . عَميقًا . نَعَمْ، نَحْنُ في جِهازِ ٱلتَّنَفُّسِ . مِنَ ٱلْأَْ نْفِ أَوِ ٱلْفَمِ يَدْخُلُ ٱلْهَواءُ وَيَنْسابُ ، وَفي ٱلْقَصَبَةِ ٱلْهَوائِيَّةِ يَنْزِلُ وَيَتَشَعَّبُ . إِلى أُنْبوبَيْنِ، هُما ٱلشُّعْبَتَانِ ، ٱللَّتانِ تَتَشَعَّبانِ وَتَتَشَعَّبانِ وَتَتَشَعَّبانِ وَتَتَشَعَّبانِ إِلى . . . مَلايينِ ٱلْأَْ كْياسِ ٱلصَّغيرَةِ، أَوْ بِٱخْتِصارٍ ٱلْحُوَيْصِلاتِ ، نَعَمْ، هٰكَذا يُسَمّونَ ٱلْأَْ كْياسَ، وَمَلايينِ ٱلْحُوَيْصِلاتِ بِٱلْهَواءِ تَمْتَلِئُ، عَمَلِيًّا تُكَوِّنُ مَعًا ٱلرِّئَتَيٍنِ ، ٱللَّتَيْنِ تَنْتَفِخانِ وَتَتَقَلَّصانِ، دائِمًا دونَ تَوَقُّفٍ، ( تَنَفَّسْ، تَنَفَّسْ ) وَتَحْتَوِيانِ عَلى ٱلْكَثيرِ مِنَ ٱلْهَواءِ، عِنْدَ ٱلشَّهيقِ ٱلْقَوِيِّ . في ٱلْهَواءِ ٱلَّذي نَتَنَفَّسُهُ يوجَدُ أُكْسُجينٌ أَيْضًا، مِنَ ٱلْحُوَيْصِلاتِ يَتِمُّ ٱمْتِصاصُهُ مُباشَرَةً إِلى داخِلِ ٱلدَّمِ . أَيُّ خَلِيَّةٍ في ٱلْجِسْمِ تَقومُ بِٱلسِّحْرِ وَفي غايَةِ ٱلْكَمالِ؟ ( أَيُّ خَلِيَّةٍ؟ هَيّا ٱكْشِفْ لَنا ) خَلِيَّةُ ٱلدَّمِ ! لِنَتَقَدَّمَ في ٱلْأُْ غْنِيَةِ، جِهازُ ٱ لنَّقْلِ شَيْءٌ مُذْهِلٌ . يَنْتَشِرُ في كُلِّ مَكانٍ، في كُلِّ ٱلْجِسْمِ، في ٱلْإِْ بْهامِ أَيْضًا، في ٱلرُّكْبَتَيْنِ وَفي ٱلْأَنْفِ . إِنَّها شَبَكَةٌ ضَخْمَةٌ مِنَ ٱلشَّرايينِ، ٱلْأَْ وْرِدَةِ وَٱلشُّعَيْراتِ ٱلدَّمَوِيَّةِ، ٱلَّتي تَصِلُ ( إِلى كُلِّ مَكانٍ؟ ) نَعَمْ ! إِلى كُلِّ ٱلْأَْ عْضاءِ . ( وَ . . . مِمَّ يَتَكَوَّنُ ٱلدَّمُ؟ ) بِٱلْأَْ ساسِ مِنَ ٱلْماءِ، داخِلُهُ مُذابَةٌ - ٱلْبر وتيناتُ . ( ٱلْبروتيناتُ؟ ) نَعَم ٱلْبروتيناتُ . . . وَأَيْضًا ٱلْأَْ مْلاحُ، وَٱلسُّكَّرِيّاتُ في ٱلدَّمِ مُذابَةٌ، كَما أَنَّ ٱلدَّمَ يَتَكَوَّنُ مِنْ خَلايا . لَنْ نَتَوَسُّعٍ عَنْها، لٰ كِنْ سَنَقولُ إِنَّها بَيْضاءُ وَحَمْراءُ . وَمَنْ يَضُخُّ ٱلدَّمَ في ٱلشَّرايينِ وَٱلْأَْ وْرِدَةِ؟ إَنَّهُ عُضْوٌ مَعْروفٌ جِدًّا ! بِٱلتَّأْكيدِ قَدْ حَزَرْتُمْ . ( أَنا أَعْرِفُ ! أَنا أَعْرِفُ ! ) لِماذا أَنْتَ مُتَحَمِّسٌ؟ ( أَرَدْتُ فَقَطْ أَنْ أَقولَ – إنَّني – مُتَأَكِّدٌ أَنَّهُ ٱلْقَلْبُ ) صَحيحٌ ! اَلْقَلْبُ هُوَ مِضَخَّةٌ مُدْهِشَةٌ، تَضُخُّ وَتَدْفَعُ ٱلدَّمَ – مَعَ كُلِّ دَقَّةٍ . لازِمَةٌ لَحْظَةً قَبْلَ أَنْ نُنْهِيَ، نَتَعَرَّفُ بِٱخْتِصارٍ عَلى جِهازِ ٱلْأَْ عْصابِ . ( لِماذا هٰذا مُهِمٌّ؟ ) لِماذا تَسْأَلُ؟ لْأَِنَّهُ يُمْكِنُنا أَنْ نَقولَ إِنَّ ٱلدِّماغَ يُديرُ كُلَّ شَيْءٍ . إِنَّهُ عُضْوٌ مُثيرٌ يَدْرُسُهُ ٱلْباحِثونَ بَلا تَوَقُّفٍ، لَنَفْهَمَهُ بِٱلْفِعْلِ، عَلَيْنا أَنْ نَكْتُبَ ٱلْكَثيرَ مِنَ ٱلْأَْ غانِيَ . بِٱخْتِصارٍ، إِنَّهُ مُقَسَّمٌ إِلى عِدَّةِ مَناطِقَ، تُعالِجُ ٱلرَّسائِلَ ٱلَّتي تَصِلُ مِنَ ٱلْجِسْمِ . عِنْدَما نَنْظُرُ، نَرْقُصُ، نَلْمِسُ، نَحُكُّ، نَتَذَوَّقُ، نُداعِبُ، نُدَغْدِغُ، نَعْطِسُ، إِشاراتٌ كَهْرَبائِيَّةٌ إِلى ٱلدِّماغِ تَمُرُّ، مِنْ خِلالِ ٱلنُّخاعِ ٱلشَّوْكِيِّ وَخَلايا ٱلْأَْ عْصابِ . لازِمَةٌ هٰذا هُوَ، هُنا تَنْتَهي ٱلْأُْ غْنِيَةُ، ٱخْرُجوا لِتَشْرَبوا . ( هٰذا كُلُّ ما في ٱلْجِسْمِ؟ لا توجَدُ أَجْهِزَةٌ أُخْرى؟ ) كَبِدايَةِ، تَعَلَّمْنا ٱلْكِفايَةَ بَعْدَ عِدَّةِ سَنَواتٍ سَنَكْتُبُ أُغْنِيَةً أُخْر ى وَأَيْضًا نُنْتِجُها، وَعِنْدَما تَكْبُر ونَ، ٱنْتَظِر وا بِصَبْرٍ، سَنَحْكي لَكُمْ عَنِ ٱلْجِهازِ ٱلتَّناسُلِيِّ . ( جِهازُ ماذا؟ أَنْتَ تَخْتَرِعُ ٱلْكَلِماتِ ) حَسَنًا بٱخْتِصارٍ كَيْفَ يولَدُ ٱلْأَْ طْفالُ . 7
|