עמוד:45

ياسمين خليفة، "لماذا نفضّل العالم الافتراضيّ على العالم الواقعيّ؟"، مدوّنة حكاياتي ( بتصرّف ) مِنّا مَن لم يعدْقادرًا، للأسفِ، على إقامةِعلاقةٍحقيقيّةٍمعَالآخرينَ؛ ذلكَلأنّالناسَتحوّلوا في نظرِهِإلى كائناتٍافتراضيّةٍيتواصلُمعَهم عن بُعدٍ، ويرسلُإليهم تحيّاتٍوابتساماتٍإلكترونيّةًباردةً . ويبدو أنَّمؤلّفي قصصِالخيالِ العلميِّفي القرنِالعشرينِ لم يبالغوا حينَما تنبّأوا أنَّالإنسانَ الآليَّسيكونُالصديقَالمـُفضّلَ لنا في المستقبلِ . على الرغمِمِن ذلكَ، ليسَعلينا أن نغلقَحواسيبَنا، أو أن نلقيَبهواتفِنا في الشارعِ . كلُّما علينا هو أن نتحرّرَمِن عبوديّتِنا للتكنولوجيا، وأن نعيدَرسمَحدودِعلاقتِنا بها : أن نتوقّفَعن الِختباءِوراءَالشاشاتِ اللامعةِ، وأن نفتحَأعينَنا وننفصلَعنِالإنترنتِّقليلاً، وأن ننزلَإلى الشارعِوننظرَحولَنا، وأن نحاولَالتواصلَ معَبشرٍمِن لحمٍودمٍ؛ فلا أجملَمِن أن ترى صديقَكَوجهًا لوجهٍ، وأن تسمعَصوتَهُوتصافحَهُوتحتضنَهُ، ول أعذبَمِنْأن ترى عضلاتِوجهِهِوهي تتحرّكُعندما يضحكُأو يبكي أو يغضبُ . ما أروعَأن تعطيَكلَّ اهتمامِكَوكلَّ تركيزِكَلأسرتِكَوأصدقائِكَوأحبّائِكَ، بدلً مِنْ أن تعطيَهما للهاتفِالذكيِّ ! فصحيحٌ أنَّالعلاقاتِ الجتماعيّةَالحقيقيّةَقد تكونُمُعقَّدةًومُخيفةًومَحفوفةًبالمخاطرِ، لكنَّها تمنحُنا دفئًا وأمانًا وحبًّا وسعادةً ل يمكنُنا تحقيقُها بطريقةٍأخرى . لذلكَ، علينا أن نقوّيَالعلاقاتِالحقيقيّةَ، وأن نحافظَعليها، فهي تُحيي الإنسانَ، وبدونِها يعيشُ حياةً كأنّها صحراءُ قاحلةٌ . 45

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר