עמוד:105

تختلف مشاريع المدن الذكية فيما بينها ، فتجربة " أمستردام " على سبيل المثال ، ركزت على تحقيق المزيد من الاستدامة البيئية ، مستعملة أحدث التقنيات للحد من الانبعاثات الإشعاعية المضرة ، واستخدام الطاقة بمزيد من الكفاءة . فيما رمت مدن أخرى إلى توفير مجموعة واسعة من الوظائف الذكية بكل مهام الحياة ؛ فمدينة " فوجيساوا " اليابانية التي أسست عام ، 2010 تتضمن مئات المنازل الذكية ، فقد زود كل منزل منها بألواح شمسية ومولدات كهربائية ، تعمل بالغاز الطبيعي . تتصل البيوت ببعضها ضمن شبكة واحدة ، يتم نقل الطاقة المولدة بينها تلقائيا ، في حال قطعت عنها مصادر الطاقة الخارجية . أما مدينة " سيئول " الكورية ، فكانت رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وبنت مشروعاتها على تطبيق التكنولوجيا المحوسبة في كل مكان ، لتعزيز قدرتها على المنافسة ؛ وذلك عبر تحسين الخدمات عن طريق البنية التحتية التقليدية ، وتشجيع المواطن على اقتناء الأجهزة الذكية من خلال تسهيلات ضريبية ، وتوزيع الأجهزة الذكية المستعملة على الأسر ذات الدخل المحدود مع تدريبهم على استعمالها . وبعد أن وقفنا على بعض الأسس التي تقوم عليها المدينة الذكية ، يجب ألا تظل هذه المدينة حلما بعيد المنال ، إذ بمقدورنا أن نجعلها واقعا ، عندما نستثمر الإنسان أولا وأخيرا .

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר