|
עמוד:133
4 4 وصلنا المكان ، وفيه ضريحان لاثنين من أبرز الأولياء الصوفيين ، أتباع الطريقة الجيشتية ، وهما : " نظام الدين " وصديقه " أمير خسرو " ، مبتكر الموسيقا الهندية ، وقد توفي كلاهما عام ، 1325 مباني الضريح جميلة خلابة تثير الإعجاب ، وهي مكتظة بالأتباع ، ولا يسمح للنساء بدخول الضريح ، لذا قام أحد حراس الضريح بإلقاء الورود نيابة عنا على القبرين . وفي هذه الأجواء الدينية ، جلست بجوار قبر " أمير خسرو " أعد خرزات سبحة الصلاة مرددة : " سلام ، سلام ، سلام " . وفي المكان يصطف الفقراء منتظرين الطعام ، بينما تحدق الفتيات في السماء بحثا عن الهلال ، إلى أن يحين ظهوره ، فيعلو الصفير مبشرا بالعيد ، ويرتفع الهتاف ، وتعم الفرحة الجميع ، وتوزع الحلوى والفاكهة ، ويرقص الأولاد فرحين مستبشرين . وعلى أنغام مزمار " دوهولاك " وطبلته ، رحنا نصغي إلى القوالين ، مرددين معهم الألحان الشجية ، دون أن ندرك سحر معانيها . السبت أغرا وقاتهبور سيكري 5 5 استيقظنا الساعة الرابعة والنصف صباحا ، لنستقل قطار " تاج إكسبرس " الذي ينطلق الساعة السابعة والربع صباحا إلى " أغرا " . توقفنا للاستراحة على العشب ، وقد حلقت ببغاوات خضراوات فوق رؤوسنا ، وبقربنا وقف شباب هنود يطلبون صورا فوتوغرافية . 6 6 كانت الرحلة إلى " قاتهبور سيكري " نهارية ، استغرقت بالباص ساعة ونصف الساعة . كانت المدينة تحتفل بالعيد ، فأقيمت المهرجانات ، وزخرت الأكشاك ودوت الأهازيج ، وانطلقت موسيقا الرقص الهندية ، مدوية عبر مكبرات الصوت . › نظام الدين دارغا ومسجد جماعة خان ، في نظام الدين غرب ، دلهي 2009
|