עמוד:127
عند الوصول ، كان علي أن أضع تذكارا من الصخور المصفوفة بحسب عددنا . وكان هذا تقليدا متبعا لمتسلقي الجبل على مر التاريخ . رحت أصف الصخور لتكون خاصة برفيقتي " إيمي " و " ريناتا" ونادية . التقطنا في هذه المناسبة بعض الصور التذكارية لجميعنا ، وسط الطبيعة الساحرة ، ثم اتجهنا إلى أسفل . السير إلى " كيبو" لا بد من الإشارة إلى الحلم الذي راودني في المنام ، حين رأيت نفسي في هذا الحلم وأنا أدفع بقرة ضخمة خارج الكوخ . وفي عالم الواقع ، رأينا قطيعا من البقر في الغابة المطيرة ، في طريقنا إلى أعلى الطريق الذي كنا نمشي فيه . قال " بيتر " : " ربما القطيع هارب من صاحبه " ، واتصل بأحدهم لإخباره بأمر الأبقار المفقودة . وصلنا " كيبو " التي ترتفع عن سطح البحر 4703 أمتار بأمان وسلام . وصلنا كوخنا المنحوت من الصخر . أنعشتني طاقة المكان ، وبدوت قوية نشيطة ، فقال لي الدليل المساعد " ألفونس " ، إنني كنت اليوم " شوجا " ، ومعنى هذه الكلمة في اللغة السواحلية : حديد . وكنت آمل أن تستمر الحال هذه حتى الوصول إلى القمة .
|