עמוד:200

وفي النهاية ، سنحاول تقديم اقتراحات مستقبلية – كيف يجب على الدولة أن تعمل من أجل تحقيق أهدافها ، وتحسين مستوى معيشة سكانها ، والاهتمام بتحقيق الحقوق الاجتماعية – الاقتصادية لكل فرد من مواطني الدولة وسكانها . التحدي : تحسين مكانة العمال مكانة العمال في إسرائيل تضعف يوما بعد يوم : سوق العمل المرن ، ضعف قوة منظمات العمال والنقابات المهنية ، اتساع الفجوات بين الأجور – هذه الأمور كلها وغيرها تصعب على العامل الإسرائيلي إعالة نفسه بكرامة . أحد التحديات الأساسية أمام إسرائيل اليوم كدولة رفاه هو أن تضمن للعمال ظروف عمل لائقة ، بهدف تمكينهم من العمل وإعالة أنفسهم بشكل لائق . تطبيق قوانين العمل يتمتع العمال في إسرائيل بقوانين عمل متقدمة تهدف إلى حمايتهم وإلى توفير ظروف عمل لائقة لهم ، كما يتمتعون بمنظومة من محاكم العمل التي يمكنهم التوجه إليها عندما تنتهك حقوقهم القانونية . ومع ذلك ، عمليا ، الكثير من أرباب العمل يخالفون قوانين العمل ، كما أن العمال لا يدركون حقوقهم دائما ، أو أنهم ليسوا معنيين دائما بالمطالبة بهذه الحقوق خوفا من فصلهم . الدولة من جهتها لا تعمل بالقدر الكافي من أجل تطبيق قوانين العمل . المسؤول عن تطبيق القوانين هي وزارة الصناعة والتجارة والتشغيل ، ولكن الميزانيات المخصصة لذلك قليلة جدا ، على سبيل المثال : في سنة 2010 خصص 100 مفتش فقط ! لتطبيق قوانين العمل التي يسري مفعولها على 2 . 8 مليون أجير في الجهاز الاقتصادي ( أي مفتش عمل واحد لكل 280 , 000 عامل ... ) . الدفاع عن الحق في إقامة نقابة عمال في عصر الخصخصة والعولمة والذي فيه سوق العمل المرن يقلص إلى حد كبير ضمان التشغيل للعمال ( أي تثبيتهم في مكان عمل واحد لفترة زمنية طويلة )، يثور مجددا النقاش حول حق العمال في إقامة نقابة مهنية تمثلهم وتناضل من أجل حقوقهم وظروف عملهم . علما أن الحق في إقامة نقابات مهنية والانضمام إلى عضويتها هو أحد الحقوق الواردة بالتفصيل في " الإعلان العالمي لحقوق الإنسان " ، إضافة إلى أن هذا الحق معترف به في إسرائيل كأحد الحقوق المدنية الأساسية . حوالي ثلث العمال في إسرائيل فقط ، أعضاء في نقابات مهنية ( مقابل % 85 قبل عقدين من الزمن فقط ) . علاوة على ذلك ، الكثير من ينظرون بعين إلى تمثلهم أو أرباب العمل لا الرضا إقامة عمالهم نقابة ، انضمامهم إلى نقابة قائمة ، بل يحاولون منعهم من ذلك . كما سبق وقلنا ، أقيمت وعملت في إسرائيل في الماضي نقابة العمال العامة ( الهستدروت )، التي كانت خلال فترة طويلة منظمة قوية جدا ، فعلت الكثير من أجل حماية العمال في إسرائيل . ولكن ، كما حدث لنقابات العمال في أماكن كثيرة في العالم – كذلك في إسرائيل ، تآكلت من الصحافة [ ... ] لا توجد عندنا لجنة عمال ، لا شيء عندنا اسمه تثبيت أو اتفاقيات جماعية . صحيح أن رواتبنا عالية ونحصل على وجبات في الظهيرة ، ومكاتب مصممة وزوايا قهوة فخمة ، ولكنك هنا أيضا تشعر أنك متطاير بنفس الدرجة بالضبط . بقرار واحد من مجلس الإدارة يغلق كل القسم الذي تشتغل فيه . لا شيء هنا تشعر أنه ملك لك فعلا . السيارة تعود إلى شركة الليسينغ ، والتلفون المحمول والحاسوب النقال ، إلى مكان العمل ، وجميع الساعات التي ضحيت بها في الليالي لن تعود أبدا ! مفصول من صناعة الهايتك ، " مفصولو الهايتك يريدون أن يحرقوا هم أيضا الإطارات " 17 ، ynet تشرين الثاني ، 2009 ? . 1 اقرؤوا قطعة الصحافة عن عمال الهايتك . هؤلاء العمال لا توجد لهم نقابة مهنية ، بل لكل منهم اتفاقية عمل شخصية . ما هي حسنات وسيئات هذا الوضع؟ . 2 ابحثوا عن معلومات من السنوات الأخيرة عن نضال عمال في إسرائيل لنيل حقهم في إقامة نقابة مهنية تمثلهم وتدافع عن حقوقهم . احكوا عن هذا النضال ونتائجه . ( استعينوا بالموقعين " كا ڤ لعو ڤ يد " ( خط للعامل )، " كواح لعو ڤ ديم " ( قوة للعمال ) . . 3 هل تستطيع الدولة العمل بطرق إضافية من أجل مساعدة العمال على إقامة نقابات مهنية والاهتمام بالمحافظة على حقوقهم؟ اكتبوا اقتراحات . صورة من الفيلم القصير " إقامة العمال في إسرائيل تنظيمات مهنية " في الموقع " المدافعون عن حقوق الإنسان "

מעלות הוצאת ספרים בע"מ


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר