עמוד:188

العقود الأولى : قيام دولة الرفاه في الخامس من أيار سنة 5708 ( حسب التقويم العبري )، 1948 م قامت دولة إسرائيل . كانت سياسة دا ڤ يد بن غوريون ، أول رئيس حكومة للدولة ، سياسة رسمية . نقل المسؤولية في المجالات المختلفة ، ومنها المجالات الاجتماعية – الاقتصادية من الهيئات الحزبية والقطاعية إلى الدولة . كان التحدي الأول الذي واجهته الدولة الجديدة التي قامت لتوها ، استيعاب القادمين الجدد الكثيرين الذين تدفقوا إليها من أرجاء المعمورة . فقد تضاعف عدد سكان الدولة خلال السنوات الثلاث التي تلت قيامها . احتياجات القادمين الجدد الكثيرة وكذلك وجهة النظر الاشتراكية التي سادت في الدولة في حينه ، أدتا بالدولة الفتية والفقيرة في العقد الأول من عمرها – على الرغم من الصعوبات الكثيرة ، إلى إقامة بنية تحتية لدولة رفاه متقدمة ، تمنح مواطنيها خدمات اجتماعية واسعة في مجالات مختلفة . الإسكان أسكنت الدولة الجديدة قسما من القادمين الجدد في معسكرات للقادمين الجدد ( المعسكرات التي استخدمها الجيش البريطاني في الماضي خلال فترة الانتداب ) وفي " الأملاك المتروكة " ( البيوت التي كانت في الماضي للمواطنين العرب )، كما أرسل الكثيرون منهم إلى " المعبروت " ( مخيمات العبور )، وهي بلدات مؤقتة استخدمت للمرحلة الانتقالية . كانت الظروف في هذه المساكن المؤقتة صعبة وأماكن العمل قليلة جدا ، والكثيرون من سكان مخيمات العبور احتاجوا إلى دعم من الدولة . بعد ذلك أقامت الدولة مدن التطوير ، بالذات في المناطق النائبة عن المركز حيث بنت فيها " شيكونات " ( مساكن شعبية على طراز واحد ) للسكن الدائم للقادمين الجدد . في الوقت نفسه اهتمت الدولة بتوفير مساكن للسكان اليهود القدامى : وذلك عن طريق تخصيص أراض للبناء وإعطاء قروض إسكان مدعمة وبشروط مريحة ، ودعم مواد البناء . ( بهدف تخفيض أسعار الشقق السكنية حتى أن تكاليفها انخفضت إلى نصف تكلفة الشقق المشابهة في السوق الخصوصي ) . هذا الشعب هو الذي قال قبل آلاف السنين " إلا إن لم يكن فيك فقير " ( تثنية 4 : 15 ) وشرع تشريعات اجتماعية مثل اليوبيل ، وتبوير الأرض ، واللقاط ، والأطراف من أجل أن يسود العدل في العالم . الشعب اليهودي يحلم طوال سنوات شتاته بالمثل الأعلى المقدس إلا وهو عالم الحقيقة الذي كله حرية ومحبة ويتأمل أن يتحقق في أيام المسيح المنتظر في الصهيونية يمكن أن يتحقق ، ويتحقق أيضا عالم الحقيقة هذا . ( نحمن سيركين ، من اوائل الصهيونيين ، ، 1868–1924 من : الشعب في حرب من أجل حريته ، ، 1901 ص : 80–81 ) حول إقامة مدن التطوير أقامت دولة إسرائيل في العقد الأول من عمرها 27 مدينة تطوير – مدن جديدة غالبيتها العظمى أقيمت في المناطق البعيدة عن المركز . أحد الأهداف الأساسية من إقامة هذه المدن كان الاهتمام بتوفير مسكن للقادمين الجدد الكثيرين الذين تدفقوا على البلاد . قسم من مدن التطوير نمت ، وتطورت ، وتحولت إلى مدن مزدهرة ، إلا أن معظمها عانى من صعوبات مختلفة ولم يفلح في التطور وذلك لعدة أسباب أهمها : أماكن العمل في هذه المدن كانت قليلة جدا – في المدينة مصنع واحد عادة ، يعمل في مجال الصناعات التقليدية ، مثل النسيج الذي اعتمد عليه في حينه دخل جميع السكان . خططت المدن لتكون مراكز مدينية توفر خدمات تعليم ، وصحة وتجارة ، وثقافة للبلدات القروية ( الكيبوتسات والموشا ڤ يم ) المحيطة بها . ولكن كانوا السكان في البلدات القروية ، في معظم الحالات ، مختلفين كل الاختلاف عن سكان مدن التطوير ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا ، وقد امتنعوا عن استعمال الخدمات التي عرضتها عليهم مدن التطوير . على سبيل المثال : على الرغم من المسافة القصيرة التي تفصل بين البلدات القروية ومدن التطوير ، فقد تعلم الأولاد في جهازي تربية وتعليم منفصلين . قادمون جدد من اليمن في مخيم في رأس العين ، 1949 شيكون ومدرسة في طور الإنشاء في بلدة التطوير يروحام ، 1968

מעלות הוצאת ספרים בע"מ


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר