עמוד:177

القطاع العام العالمي تعقد مؤتمرات دولية بمشاركة دول مختلفة لبحث مواضيع بيئية عالمية . " مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتطوير " ( " مؤتمر ريو " ) عقد سنة 1992 شاركت فيه جميع دول العالم تقريبا ( بالإضافة إلى مئات المنظمات غير الحكومية من جميع أرجاء العالم ) . كان هذا المؤتمر هو الأول الذي صاغ جدول أعمال بيئي عالمي – " أجندة . " 21 أحد المواثيق التي وقعت في مؤتمر ريو يتعلق بمعالجة مشاكل المناخ واحترار الأرض . بروتوكول كيوتو ( والمعروف أيضا ب " اتفاقية كيوتو " ) هو عبارة عن إضافة لمعاهدة المناخ التي وقعت في ريو . التزمت الدول التي وقعت على البروتوكول بخفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون وخمسة غازات دفيئة أخرى ، والامتناع عن كل عمل قد يزيد من انبعاث الغازات التي لها صلة بارتفاع حرارة الكرة الأرضية . ولكن لم توقع جميع الدول على اتفاقية كيوتو ، وحتى الدول التي وقعت عليها لا تلتزم دائما بالأهداف التي حددت فيها . نشاط آخر بارز في هذا الموضوع هو مؤتمر كوبنهاجن الذي عقد سنة . 2009 كانت التوقعات من هذا المؤتمر كثيرة ، ولكنه انتهى بشكل مخيب للآمال ، وبدون صياغة ميثاق ملزم في موضوع المناخ واحترار الأرض . في كانون الأول 2010 عقد مؤتمر آخر ، وهذه المرة في المكسيك . البانل البين حكومي لتغير المناخ ) Intergovernmental Panel on Climate Change ( وهو هيئة دولية تتناول تلخيص الشواهد العلمية حول احترار الأرض ، ويعرض المخاطر الناجمة عنها . أقام البانل سنة 1988 منظمتان تابعتان للأمم المتحدة – المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ( WMO ) ومنظمة البيئة التابعة للأمم المتحدة ( برنامج الأمم المتحدة للبيئة ( UNEP ) بالتعاون مع حكومات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة . حصل البانل مناصفة مع أل غور من الولايات المتحدة الأمريكية على جائزة نوبل للسلام سنة 2007 على نشاطهما من أجل زيادة الوعي للتغير المناخي واحترار الأرض . اقرؤوا عن مؤتمر كوبنهاجن في الموقع " أدام طي ڤ ع ڤ دين " واكتبوا : لماذا لم تتوصل الدول المشاركة في المؤتمر إلى اتفاق بالنسبة إلى عمل مشترك في موضوع احترار الأرض؟ اكتبوا بالتفصيل عن نقاط الخلاف الـثلاث الأساسية التي حالت دون التوصل إلى اتفاق . القطاع التجاري العالمي عمليات إنتاج الكثير من المنتجات تتطلب طاقة ، وهذه الطاقة تنبعث منها الغازات التي تسبب احترار الأرض . إحدى الوسائل لمواجهة هذه المشكلة هي تقليص النفايات الناتجة عن الاستهلاك المتزايد لهذه المنتجات . في قسم من الشركات المتعددة الجنسيات ، هناك وعي بيئي وهي تعمل من أجل تقليص الأغلفة التي تستعملها من منطلق المحافظة على جودة البيئة . على سبيل المثال : شبكة متاجر التجزئة العملاقة " وول – مارت " تطلب من ال 66 ألف شركة التي تزودها بأن تقلص من استعمال المغلفات / العبوات ، وهي تعطي لهذه الشركات نقاطا وتكافئها بحسب مدى تجاوبها مع طلبها : لمعجون الأسنان " كريست " تم تطوير أنبوبة بحيث لا تحتاج إلى وضعها في علبة . كما طورت إستي لاودر ( عطور ومستحضرات تجميل ) أنبوبة وسدادات مصنوعة من % 80 من الألومنيوم الذي أعيد تصنيعه؛ ونستله ووترز التي تسيطر على منتجات متميزة كثيرة في سوق المياه المعدنية في الولايات المتحدة الأمريكية ، تدعي أنها وفرت 9 ملايين طن من الورق خلال السنوات ال 5 الأخيرة عن طريق استعمال بطاقات أصغر من الورق على القناني . كما أن ستاربكس ، وهي شبكة مقاه أمريكية تشغل فروعا في جميع أنحاء العالم ، تعمل من أجل جودة البيئة : فهي تقترح على زبائنها الحضور إلى فروع الشبكة مع كأس حافظة للحرارة خاصة بهم ، والحصول مقابل ذلك على تخفيض مقداره 10 سنتات على فنجان القهوة . بناء على أقوال الشركة ، في سنة 2003 استعمل الزبائن كؤوسا احضروها معهم أكثر من 13 . 5 مليون مرة وبذلك وفروا 266 طنا من الورق . القطاع المدني العالمي منظمات كثيرة تعمل من أجل البيئة . منظمة " جرين بيس " ( GREENPEACE ) هي مثال على هذه المنظمات . منظمة دولية مستقلة ، تعتمد في تمويلها على التبرعات فقط . هذه المنظمة نشيطة في مجالات مختلفة منها : تسريع ثورة الطاقة من أجل مواجهة مشكلة احترار الأرض والتغيرات في المناخ . حماية المحيطات عن طريق محاربة صيد الأسماك الهدام والسعي لإقامة محميات بحرية . حماية غابات العالم والأشخاص والحيوانات المرتبطة بها . خلق عالم نقي من السموم عن طريق تشجيع بدائل للمواد الخطيرة المستعملة في المنتجات المختلفة . هذه هي جزء فقط من النشاطات الكثيرة التي تقوم بها هذه المنظمة ومنظمات أخرى غيرها من أجل زيادة الوعي ، والتأثير على الدول وصناع القرار من أجل مواجهة المشاكل البيئية العالمية . في مؤتمر المناخ الذي عقد سنة 2010 في المكسيك طيرت منظمة " " GREENPEACE مناطيد ضخمة عليها شعارات تطالب بإنقاذ المناخ ومنع زيادة احترار الأرض

מעלות הוצאת ספרים בע"מ


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר