עמוד:118

الوظيفة المزدوجة لمنظومة الضمان الاجتماعي لمنظومة الضمان الاجتماعي وظيفة مزدوجة : وظيفة تأمين – ظاهريا ، تعمل منظومة الضمان الاجتماعي كأي شركة تأمين : يدفع كل مواطن رسوم تأمين شهرية ، ومقابل ذلك تقوم الدولة بتأمينه ضد أنواع مختلفة من الحوادث المستقبلية التي إن حدثت ، فقد تؤثر على دخله . إذا وقعت هذه الحوادث يكون من حق المؤمن أن يحصل على دفعات مالية مختلفة . الشروط للحصول على دفعات الضمان الاجتماعي منصوص عليها في القانون ، والمركبات التأمينية تعطي المؤمنين الحق في الحصول على الدفعات المختلفة بموجب الشروط الواردة في القانون . هذه المركبات تمنح كذلك الشرعية لدفع دفعات شمولية من قبل الدولة دون الخوف من الوصم الاجتماعي أو الشعور بالنقص ودون ارتباط بالاعتبارات أو الأحكام الأخلاقية للمؤسسة التي تدفع . وظيفة اجتماعية – تعبر منظومة الضمان الاجتماعي عن الاتفاق بين الأفراد في المجتمع حول الاهتمام بالضمان الاجتماعي والاقتصادي لجميع المنتمين إليه . لذلك ، من الناحية العملية ، تعمل هذه المنظومة بطريقة مختلفة عن شركة تأمين عادية وذلك من عدة جوانب : تؤمن منظومة الضمان الاجتماعي جميع المواطنين : على العكس من شركة التأمين العادية التي تقتصر على من يستطيعون تأمين أنفسهم ويختارون ذلك بمحض إرادتهم . منظومة الضمان الاجتماعي تؤمن الجميع بما فيهم الذين ليس من المجدي اقتصاديا تأمينهم . لذلك في إسرائيل ، على سبيل المثال ، جميع السكان ( وليس المواطنون فقط ) الذين تبلغ أعمارهم 18 سنة فما فوق ، ملزمون بدفع رسوم التأمين الوطني . تمنح منظومة الضمان الاجتماعي الفرد الحماية طوال حياته : على العكس من شركة التأمين العادية ، الضمان الاجتماعي لا يقتصر على حدث وحيد أو فترة زمنية معينة – فهو يرافق الإنسان طوال حياته " من المهد إلى اللحد " . تمنح منظومة الضمان الاجتماعي أيضا مخصصات بدون أي علاقة مع مستوى رسوم التأمين : على العكس من شركة التأمين العادية – رسوم الضمان الاجتماعي يدفعها المؤمن عادة وفق نسبة معينة حسب دخله ، غير أن قيمة المخصصات التي يحصل عليها المؤمن لا ترتبط بالضرورة بنسبة الرسوم التي دفعها . صحيح أن هنالك برامج معينة يرتبط فيها التعويض بأجر المؤمن ( على سبيل المثال : مخصصات الولادة هي بحجم الأجر قبل الولادة ، ومخصصات البطالة تحسب بناء على الأجر الذي تقاضاه قبيل البطالة )، ولكن هنالك برامج فيها مستوى الدفعات ليس مرتبطا بمستوى الدخل من العمل أو بمستوى الرسوم التي دفعها المؤمن . في إسرائيل ، على سبيل المثال ، مخصصات الشيخوخة التي يدفعها التأمين الوطني هي مخصصات موحدة للجميع . دون اعتبار لمستوى الدخل أثناء فترة العمل ، وكذلك مخصصات الأولاد أيضا . علاوة على ذلك ، يستحق القادمون الجدد مخصصات مثل مخصصات الأولاد ومخصصات الشيخوخة ، رغم أنهم لم يدفعوا مقابلها بالمرة قبل قدومهم إلى إسرائيل . البرامج التي لا توجد فيها علاقة مباشرة بين رسوم التأمين التي دفعت وبين المخصصات التي تدفع للمؤمن تبرز الوظيفة الاجتماعية لمنظومة الضمان الاجتماعي . عمليا ، بواسطة هذه الدفعات يتم إعادة توزيع المداخيل في الدولة إذ إن رسوم التأمين تحسب بالنسبة لقدرة الدافعين : أصحاب الدخل المنخفض يدفعون مبالغ منخفضة ، وأصحاب الدخل العالي يدفعون مبالغ عالية – غير أنهم جميعا يحصلون على نفس التعويض ، تقريبا ، بل وأحيانا قد يحصل من دفع أقل على تعويض أكبر ، نسبة لكثرة احتياجاته وشدة إعوازه . ? . 1 لماذا ، حسب رأيكم ، تطبق منظومة الضمان الاجتماعي على السكان أيضا ممن ليسوا مواطنين؟ في إجابتكم تطرقوا إلى الوظائف التأمينية وكذلك الاجتماعية . . 2 كيف يمنح الدور التأميني لمنظومة الضمان الاجتماعي ، الشرعية للدفعات الشمولية؟ اشرحوا . . 3 عدم دفع رسوم التأمين الوطني كما ينبغي لا ينتقص من حق المواطن في الحصول على المخصصات . اشرحوا لماذا يسير الأمر على هذا النحو .

מעלות הוצאת ספרים בע"מ


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר