עמוד:34

كيف تعمل إسرائيل من أجل زيادة تشغيل النساء العربيات؟ يكون التزام دولة الرفاه بالعمل على ومساعدة النساء على الانخراط في سوق العمل أكبر بشكل خاص ، عندما يكون الحديث عن شرائح سكانية نقطة الانطلاق لديها أدنى منها لدى بقية الشرائح النسائية في الدولة . في إسرائيل ، إحدى الشرائح السكانية التي تحتاج إلى المساعدة الكبيرة من طرف الدولة هي شريحة النساء العربيات . نسبة مشاركة النساء العربيات في سوق العمل في إسرائيل هي حاليا من النسب الأكثر انخفاضا في العالم : في بداية العقد الثاني من القرن ال 21 حوالي % 20 فقط من النساء العربيات يشتركن في سوق العمل في إسرائيل ( مقابل % 57 من النساء اليهوديات ) . ما هي أسباب هذا الوضع؟ هناك معيقات مختلفة تقف في وجه النساء العربيات وتحول بينهن وبين المشاركة في سوق العمل : عروض عمل قليلة جدا في إطار البلدات العربية؛ ثروة بشرية غير مجهزة ( على سبيل المثال ، عدم وجود تأهيل مناسب ، ثقافة ورخصة سياقة ، وعدم معرفة اللغة العبرية ) ؛ نقص شديد في الحضانات النهارية للأولاد في البلدات العربية؛ نقص في المواصلات العامة إلى البلدات العربية وداخل البلدات نفسها وفيما بينها . وهناك من يدعي أن الثقافة العربية التقليدية تعارض خروج المرأة إلى العمل خارج بيتها وهذا أيضا أحد هذه المعيقات . من استطلاع للرأي أجراه د . يوسف جبارين ( التخنيون ، حيفا ) نشر سنة 2009 يتضح أن حوالي % 43 من النساء العربيات اللواتي لا يعملن مقابل أجر هن على استعداد للخروج إلى سوق العمل وفورا؛ وأن الشروط الأساسية التي يجب توفيرها حتى يخرجن إلى العمل هي : عروض عمل لائقة وتأهيل مناسب . كدولة رفاه تفعل إسرائيل برامج مختلفة لتشجيع العمل في أوساط النساء العربيات : برامج معدة للنساء في إسرائيل ( تشمل النساء العربيات ) ؛ وبرامج خاصة معدة للوسط العربي ( تشمل النساء ) ؛ وبرامج عامة للتشجيع على العمل . 1 فيما يلي بعض الأمثلة على البرامج التي تفعلها مختلفة إسرائيل بواسطة هيئات : السلطة للتطوير الاقتصادي للوسط العربي والدرزي والشركسي التابعة لديوان رئيس الحكومة . أقيمت هذه السلطة في سنة 2007 وهي تعمل في عدة قنوات : - تخصص هذه السلطة الميزانيات لمشاريع لتطوير المبادرات التجارية لدى النساء العربيات . - أقامت هذه السلطة صندوقا للاستثمار في الوسط العربي ، يشارك فيه ديوان رئيس الحكومة ومستثمر خصوصي . هدف الصندوق هو تطوير المصالح التجارية في الوسط العربي في إسرائيل عن طريق تحسين جديدة مصالح قائمة وتطويرها ، وإقامة مصالح داخل البلدات العربية أو بالقرب منها . وبذلك تعمل على إيجاد حل لأحد المعيقات الأساسية التي تحول دون خروج المرأة العربية إلى العمل . - تدعم السلطة الجمعيات التي تعمل على تشجيع خروج المرأة إلى العمل . السلطة لرفع مكانة المرأة التابعة لديوان رئيس الحكومة . أقيمت هذه السلطة في سنة 1988 ومن ضمن ما تقوم به العمل على تشجيع عمل النساء البدويات والدرزيات والشركسيات . النشاط الأساسي لهذه السلطة في هذا الموضوع هو تنظيم دورات تأهيل مهني وتمكين النساء من هذه الأوساط . اشتركت في هذه الدورات حتى الآن أكثر من 1000 امرأة . بالإضافة إلى إقامة الدورات ، تعمل السلطة على رفع مكانة المرأة إذ تقدم المنح للطالبات الجامعيات الدرزيات والشركسيات من شمال البلاد اللواتي يدرسن الطب أو الصيدلة والمواضيع الطبية المساعدة الأخرى ، والتمريض ، والحقوق والهندسة ( مهندسة أو هندسانية ) . المسؤول عن " انخراط النساء في دائرة العمل هي الدولة ، والسلطة المحلية العربية أو المجالس المحلية والبلدية العربية كما أن هذا من مسؤولية النساء أنفسهن . غيداء ريناوي - زعبي ، المديرة العامة لمركز " إنجاز " لتطوير السلطات العربية 1 من الجدير بالذكر أنه في إسرائيل – الدولة وهي أكبر مشغل للنساء ، لا تشغل إلا عددا قليلا من النساء العربيات : في القرن ال % 3 . 1 ، 21 فقط من مجمل النساء العاملات في خدمة الدولة هن نساء عربيات ، مع أن نسبتهن من بين النساء في سن العمل في الدولة هي . % 18 صورة من الفيلم القصير : " هكذا أصبحت نشيطة في معا " الذي يعرض في موقع المدافعون عن حقوق الإنسان " ويتناول قضية تشغيل النساء في الوسط العربي

מעלות הוצאת ספרים בע"מ


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר