עמוד:30

المشكلة الرئيسية – الفجوات بين السلطات المحلية يكمن العيب الأساسي في توزيع الصلاحيات في خطر وقوع عدم مساواة بين سكان السلطات الغنية الذين يحظون بخدمات ذات جودة عالية وفي مجالات أوسع ، وبين سكان السلطات غير الغنية الذين يحصلون نسبيا على خدمات بمستوى منخفض جدا . في إسرائيل ، أساس الفجوة بين السلطات ناجم عن الفروق في موضوع تحصيل ضرائب الأرنونا * . نسبة الضريبة تحددها كل سلطة محلية على حدة ، وهي تختلف من سلطة إلى أخرى . تفرض السلطات التي معظم سكانها من الأغنياء الميسورين نسبة عالية نسبيا ، كما أنها تنجح في تحصيلها ، بينما تفرض السلطات التي معظم سكانها من ذوي الدخل المحدود ضرائب منخفضة أكثر ، كما أنها تواجه صعوبات جمة في تحصيلها . نسبة ضريبة الأرنونا التي يدفعها المواطنون على المساكن منخفضة إلى حد كبير عن الأرنونا التي يدفعها أصحاب المحال التجارية والصناعية؛ عليه فإن السلطات التي تقع في منطقة نفوذها متاجر كثيرة ( هي في الغالب في مركز البلاد ) أو السلطات التي يمتد نفوذها على مساحات واسعة – يكون دخلها من الضرائب أعلى بكثير من دخل السلطات التي لا توجد في منطقة نفوذها إلا القليل من المصالح التجارية ، أو من دخل السلطات ذات منطقة النفوذ الصغيرة نسبيا . سبب آخر يؤدي إلى اتساع الفجوات بين السلطات المحلية يكمن في عدم المساواة في تخصيص السلطة المركزية للموارد التي تمنحها للسلطات المحلية . تقدم الحكومة إلى السلطات المحلية ميزانيات من أنواع مختلفة ، من بينها ميزانية عامة ( بحسب عدد السكان وأعمارهم ) ومنح توازن هدفها جسر الهوة بين مدخولات السلطة ومصروفاتها . منح التوازن هي أموال تمنحها السلطة المركزية للسلطات الغنية وكذلك للسلطات غير الغنية ، ولكن هذه المنح ، في كثير من الحالات ، لا تكفي لتمكين السلطات من توفير خدمات بمستوى عال لمواطنيها ، إضافة إلى ذلك ، فإن هذه المنح تعاني في السنوات الأخيرة من تقليصات كبيرة ، كما توجد شكاوى واحتجاجات ضد طريقة حسابها التي يظهر فيها تمييز واضح بين البلدات من الأوساط المختلفة فمثلا ، تدعي السلطات العربية في إسرائيل أنها تعاني من تمييز ضدها في تخصيص هذه الموارد . تتمثل الفجوات بين السلطات في إسرائيل في مواضيع مختلفة ، وهي تؤثر على مستوى الخدمات التي يحصل عليها سكان هذه السلطات . فعلى سبيل المثال : في موضوع خدمات الرفاه الشخصية – رعاية أبناء الشبيبة الذين في ضائقة ، والعائلات المعوزة والمسنين في السلطات المحلي ة هو أفضل بكثير مما تقدمه وزارة الرفاه ، بينما لا تستطيع السلطات الأخرى تقديم حتى الحد الأدنى الذي يفترض أن تموله السلطات من مصادرها الذاتية . 1 * ضريبة الأرنونا : الضرائب التي تجبيها السلطة المحلية من أصحاب البيوت أو القاطنين فيها أو من المستأجرين وكذلك من المحلات التجارية الواقعة داخل حدود منطقة نفوذها . 1 في هذا السياق يجب أن نذكر أيضا البلدات البدوية التي لا تعترف سلطات الدولة بوجودها . لهذه البلدات لا توجد سلطات محلية كما أنها غير تابعة لأي مجلس إقليمي هذه . سكان القرى لا يحق لهم الحصول على أي خدمات ، مثل : ربط قراهم بشبكة الماء أو الكهرباء والتلفون وهم يعيشون في ظروف صعبة وقاسية جدا . معدل منح التوازن التي منحت للسلطات اليهودية وللسلطات العربية في إسرائيل ، لسنة 2009 ( بحسب العناقيد / المجموعات ) يدور بين المجلس الإقليمي تمار وبين بلدية ديمونا وبلدية عراد جدل منذ سنوات طويلة حول لمن منها الحق في الحصول على ضرائب الأرنونا الضخمة التي تدفعها مصانع البحر الميت والفنادق التي أقيمت على شواطئه والفرن الذري في ديمونا . في الصورة : منطقة الفنادق على شاطئ البحر الميت

מעלות הוצאת ספרים בע"מ


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר