עמוד:8

مسؤولية المجتمع عن رفاه الفرد في الدولة الديمقراطية يضع المجتمع الديمقراطي الإنسان في المركز ، ويعتبر كرامته قيمة مركزية . كرامة الإنسان مصطلح واسع يشمل في طياته حق كل إنسان في العيش في ظروف حياة معقولة ولائقة ، أي أن يعيش برفاه . الحق في العيش برفاه يشمل : الحق في المأكل الحق في الملبس الحق في المسكن ( المأوى ) الحق في الخدمات الصحية ( العلاج الطبي ) الحق في التعليم والثقافة الحق في الضمان الاجتماعي الحق في العمل وفي ظروف عمل لائقة ونزيهة تسمى هذه الحقوق " حقوقا اجتماعية – اقتصادية " . يعبر منح مكانة حق لقيمة معينة عن إجماع المجتمع على أهميتها بالنسبة له وعن قراره فرض حمايتها على الحكومة . كذلك يعبر الاعتراف بالحقوق الاجتماعية – الاقتصادية كجزء من حقوق الإنسان عن إجماع المجتمع على أنه من حق كل إنسان العيش برفاه ، أي من حق كل إنسان أن يعيش حياة كريمة دون أن يكون ذلك مرهونا بشخص ما ، وذلك بواسطة توفير جميع احتياجاته الأساسية بشكل لائق ومقبول . نتيجة لذلك فإن المجتمع يأخذ على عاتقه بواسطة الحكومة مسؤولية وواجب الحرص على أن يعيش كل مواطن في الدولة - بغض النظر عن مستوى دخله - برفاه وكرامة ، وألا يعيش أي شخص في ظروف غير إنسانية أو غير لائقة . تاريخيا فإن الاعتراف بقيمة رفاه الإنسان وضرورة حماية السلطة أو الحكومة لها ، صادف عندما أدرجت الحقوق الاجتماعية – الاقتصادية ضمن " الإعلان العالمي لحقوق الإنسان " كجزء من حقوق الإنسان ، في منتصف القرن ال . 20 في تلك الفترة ترسخ الإدراك بأن ظروف المعيشة الأساسية لا تقل أهمية عن قيم أخرى سبق وحصلت على مكانة حقوق ، ( مثل : حرية التعبير أو المشاركة في انتخاب السلطة ) بل ربما أكثر أهمية منها . علاوة على ذلك ، لكي يستطيع الإنسان العيش حياة كريمة وحرة ، يحقق ذاته ، يشارك في السلطة وأن يكون ذا تأثير على حياته ، عليه أن يعيش في ظروف حياة أساسية لائقة ، دون أن يكون ذلك رهن مشيئة أي شخص آخر . إن موضوع الحقوق الاجتماعية – الاقتصادية في تطور مستمر ، ففي السنوات الأخيرة ، على سبيل المثال ، تكثر العديد من دول العالم من التعاطي مع حق جديد ، وهو الحق في العيش في بيئة ذات جودة لائقة . هنالك دول كانت سباقة للاعتراف بهذا الحق كحق اجتماعي – اقتصادي ، ولكن دولا كثيرة أخرى لم تفعل ذلك حتى يومنا هذا . " فخلق لله الإنسان على صورته على صورة لله خلقه ذكرا وأنثى خلقهم [ ... ] " ( سفر التكوين ، الإصحاح 27 : 1 ) " لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم " ( سورة التين ، الآية 4 ) " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا " ( سورة الحجرات ، الآية 13 ) ? جدوا نصوصا من الصحافة تتناول موضوع الحقوق الاجتماعية – الاقتصادية وهاتوا منها أمثلة على الحقوق المختلفة ! 1 مجموعة الحقوق الاجتماعية – الاقتصادية هي إحدى أربع مجموعات حقوق معمول بها في الدول الديمقراطية : - الحقوق المدنية ، مثل : الحق في حرية التعبير والحق في الانتظام ضمن نقابة مهنية . - الحقوق السياسية ، مثل : الحق في المشاركة في الانتخابات والحق في توجيه الانتقاد للسلطة . - الحقوق الاجتماعية – السياسية ، مثل : الحق في التعليم والحق في العناية الطبية . - الحقوق الجماعية ، مثل : حق كل أقلية في المحافظة على لغتها وثقافتها وممارستهما .

מעלות הוצאת ספרים בע"מ


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר