עמוד:216
ختاما وإجمالا دولة إسرائيل هي دولة فتية قامت من لا شيء في منتصف القرن العشرين . خلال الفترة القصيرة التي انقضت منذ ذلك اليوم نجحت الدولة – على الرغم من الصعوبات الكثيرة التي اعترضت طريقها – في تأسيس نفسها كدولة يهودية وديمقراطية وفي التحول إلى دولة حديثة ومتطورة ، دولة تهتم برفاه مواطنيها وتوفر لهم الخدمات الاجتماعية الجيدة . لكن ، على الرغم من الإنجازات إلا أن إسرائيل تواجه تحديات كثيرة في المجال الاجتماعي – الاقتصادي : القضاء على الفقر وتقليص الفجوات الاجتماعية – الاقتصادية التي تتسع من يوم إلى آخر؛ زيادة الاشتراك في سوق العمل؛ تحسين تحصيل الطلاب؛ مواجهة الارتفاع الشديد في أسعار المساكن ، وغيرها . كيف تستطيع دولة إسرائيل الصمود في وجه هذه التحديات الاجتماعية – الاقتصادية التي تعترض طريقها؟ تحت تصرف السلطات هناك أدوات سياسة مختلفة . مؤيدو وجهة النظر الاجتماعية – الديمقراطية وكذلك مؤيدو وجهة النظر النيوليبرالية ، كلاهما يطمح إلى العمل من أجل أن تكون إسرائيل مكانا يطيب فيه العيش - كل وجهة نظر بالأدوات التي تتلاءم مع طبيعتها . عندما سافرنا إلى المدينة لزيارة العم إفرايم / يهونتان چيفن [ ... ] عندما سافرنا إلى المدينة لزيارة العم إفرايم ، مررنا بجانب رجل فقير مع ثقوب في جواربه وكان له وجه حزين وكان يتكئ على عصا . قالت لي أمي : لا تنظر ولكني نظرت . عندما سافرنا إلى المدينة لزيارة العم إفرايم ، كان ذلك في الشتاء قبل عامين ، ومنذ ذلك الوقت كبرت وأصبحت لي دراجة ، وكدت أنسى أنني كنت ابن ثلاث ، ولكن الرجل الفقير مع الثقوب في الجوارب لا يفارق رأسي . ( من : الخروف السادس عشر )
|