|
עמוד:215
إسرائيل على تبرعات يهود الشتات في المجالات المختلفة والكثيرة . ولكن ، ولأسباب مختلفة ، مثل : الأزمات الاقتصادية العالمية ، والالتزامات المتزايدة نحو الجماهير المحلية خارج البلاد ، يمكن لهذا التوجه أن يتغير . أما بالنسبة للتطوع ، ففي سنة 2005 تجاوز عدد المتطوعين في إسرائيل ال 250 , 000 ( أي حوالي % 5 من مجمل السكان ) . هذه النسبة منخفضة إلى درجة كبيرة عن نسبة المتطوعين في الدول المتطورة الأخرى ( التي تصل إلى حوالي % 15 من مجمل السكان ) ناهيك عن أنها تتناقص تدريجيا . زيادة المسؤولية الاجتماعية لدى القطاع التجاري يزداد في العقود الأخيرة ، في دول كثيرة في العالم تحويل المسؤولية الاجتماعية إلى القطاع التجاري ، استنادا إلى الافتراض بأن المواضيع الاجتماعية ليست من شأن المجتمع والحكومة فقط . للأعمال التجارية مكان رئيسي في المجتمع الحديث ، حيث ينظر إلى رجال الأعمال على أنهم " مواطنون " ، لذلك فلديهم مسؤولية تجاه المجتمع ، تجاه البيئة التي تغذيهم والتي يعملون فيها والتي إليها يسوقون منتجاتهم . أدركت شركات كثيرة أنه كجزء من العلاقة المتبادلة بينها وبين المجتمع الذي هي جزء منه ، عليها أن تساهم في رفاه الجمهور . كما أن هذه الشركات باتت تعتقد أن النشاط التطوعي يبلور المصلحة ، ويزيد من شعور العمال بالانتماء إلى المجتمع . نسبة تبرعات الشركات للمجتمع في إسرائيل منخفضةمقارنة بنسبتها في دول أخرى ، ولكن مع ذلك ، يمكننا الإشارة إلى حصول تغيير في التوجه . يقود هذا التوجه في إسرائيل جيل جديد من المديرين الشباب في الشركات المتعددة الجنسيات ، الذين درسوا في الخارج وتعرفوا على الدمج بين الاجتماع وعالم الأعمال . • في سنة 2008 نشرت حكومة إسرائيل لأول مرة سياستها في موضوع منظومة العلاقات بين القطاعات في إسرائيل وحددت أن أهدافها الأساسية هي تعزيز التعاون ، وتوطيد منظومة العلاقات بين القطاع العام ، ومنظمات المجتمع المدني ، والقطاع التجاري . ابتداء من شهر تموز 2008 تعقد لقاءات حول " الطاولة المستديرة " بمشاركة حوالي 30 شخصا من القطاع الحكومي ، والقطاع الثالث والقطاع التجاري ، والتي تتناول قضايا أساسية تتعلق بالعلاقات بين القطاعات المختلفة . القطاع الثالث والقطاع التجاري من أجل أهداف اجتماعية – اقتصادية في المجتمع العربي في إسرائيل منذ أوائل الثمانينات حصلت زيادة كبيرة على عدد منظمات المجتمع المدني العربية في إسرائيل – هذا التوجه الذي سار بوتيرة سريعة في التسعينات ، وهو ما زال مستمرا حتى اليوم . منذ سنوات ال 2000 تعمل منظمات عربية كثيرة من أجل تحسين مكانة الأقلية العربية في إسرائيل وتطويرها . ولكن شح الميزانيات العامة التي تحول إلى منظمات القطاع الثالث للمجتمع تصعب على هذه عملية تطوير تليق العربي ، المنظمات خدمات بالمجتمع العربي . كما هو الحال في القطاع التجاري اليهودي في إسرائيل ، مجال المسؤولية الاجتماعية ليس متطورا في القطاع التجاري العربي . التبرعات هي في الأساس محلية ( طائفية ، بلدية ، لوائية ) وموسمية ( ترتبط بمناسبة أو حاجات محلية ) . في هذا السياق لا بد من الإشارة إلى أن القطاع التجاري العربي هو بطبيعة الحال صغير ولذلك فإن قدراته وإمكانياته هي أيضا قليلة . كما أن القطاع التجاري اليهودي لا يتبرع كثيرا للوسط العربي : أغلب الشركات التي بملكية يهودية ، تتجاهل المجتمع العربي ، وتلك التي تتبرع تقوم بذلك عادة بواسطة تبرعات عينية ( غير مالية : منتجات أو خدمات مثل الإرشاد ) ولكن غير نقدية . توزيع مجالات نشاط رئيسية لمنظمات المجتمع المدني العربي في إسرائيل ، 2000 كيترينج " غ ڤ انيم " ليس كيترينج عاديا . فقد أقيم في إطار مشروع " عملنا صفقة " – مشروع تربوي - تجاري لأبناء الشبيبة الذين في ضائقة وهو ثمرة مبادرة " صهيونية " 2000 ( جمعية من أجل التغيير الاجتماعي ) . تدير الكيترينج مجموعة فتيات في أزمة يعشن في نزل تربوي – علاجي . هدف المشروع هو توفير أداة إضافية تمكن من بناء الأمن الشخصي والاقتصادي من خلال الاندماج في المجتمع . تحقق الفتيات هذا الهدف بواسطة اندماجهن في العمل بوظائف محددة بما يتلاءم مع قدراتهن الشخصية بما فيها الوظائف الرئيسية . يشترك في المشروع ، بالإضافة إلى صهيونية 2000 التأمين الوطني ، وأحد البنوك في إسرائيل . هذا نموذج للتعاون بين القطاعات من أجل تحقيق هدف اجتماعي – اقتصادي
|
|