עמוד:212
التحدي : تقليص الفجوات بين المركز والهوامش صحيح أن إسرائيل دولة صغيرة من حيث المساحة ، إلا أن البعد ما بين مركز الدولة ( تل أبيب والمدن التي تحيط بها ) وبين منطقتي الهوامش الجنوب ( النقب ) والشمال ( الجليل والجولان ) من الناحية الاجتماعية – الاقتصادية كبير جدا . توجد في منطقة الهوامش معظم مدن التطوير ، وكذلك بلدات عربية كثيرة تنتمي في غالبيتها إلى عناقيد البلدات ذات المستوى الاجتماعي - الاقتصادي المتدني ( انظر ص . . 1 ( 31 تظهر الفجوات الاجتماعية – الاقتصادية بين بلدات المركز وبلدات الهوامش في مجالات كثيرة ، على سبيل المثال : في الهوامش أماكن عمل أقل ، كما أن مستوى الأجور التي تدفع للعمال أدنى منه في المركز؛ الاستثمار في كل طالب في الهوامش أقل عن الاستثمار في طلاب المركز ، ونسبة الحاصلين على شهادة البجروت ونسبة الطلاب في معاهد التعليم العالي هما أيضا منخفضتان مقارنة بالمركز؛ خدمات الصحة في الهوامش بمستوى منخفض إلى درجة كبيرة عن الخدمات التي يحصل عليها سكان المركز . تعمل حكومات إسرائيل المختلفة منذ سنوات طويلة على تقليص الفجوات بين سكان المركز وسكان الهوامش وزيادة المساواة بينهما . وذلك بواسطة تقديم تسهيلات ومكافآت لسكان الهوامش ولأصحاب المصالح الذين ينوون الانتقال إلى المناطق المسماة " مناطق أفضلية وطنية " والاستثمار فيها . وعلى الرغم من الجهود المبذولة في هذا المجال ما زالت الفجوات الاجتماعية – الاقتصادية بين المركز والهامش كبيرة . وزارة شؤون النقب والجليل سنة 2005 قررت حكومة إسرائيل إنشاء وزارة لشؤون النقب والجليل ، بهدف تطوير هاتين المنطقتين ووضعهما على رأس سلم الأولويات في دولة إسرائيل . أحد البرامج التي تقع ضمن مسؤولية هذه الوزارة : " النقب – 2015 برنامج وطني إستراتيجي لتطوير النقب " . يمتد البرنامج على فترة عشر سنوات ، وميزانيته أكثر من 17 مليار شيكل . في إطار هذا البرنامج تقرر أن ينقل جيش الدفاع بعض القواعد العسكرية من المناطق المكتظة بالسكان إلى المناطق الواسعة في النقب . نقل القواعد سيؤدي إلى تقوية النقب ( من خلال آلاف الجنود في الخدمة الدائمة الذين سينتقلون إلى النقب ويسكنون هناك مع عائلاتهم )، كما سيؤدي إلى تحسين شبكة المواصلات من شوارع ، وسكك حديدية ، وتطوير المواصلات العامة ، وجهاز التعليم ، وفرص السكن ، وتوفير فرص عمل لسكان النقب . من الصحافة تقرير مراقب الدولة [ ... ] الذي يقر بوجود فجوات كبيرة جدا في توفر خدمات صحية بين المركز والهوامش في الجنوب وفي الشمال . [ ... ] الوضع الصحي للمواطنين في الهوامش أقل جودة منه لدى السكان في مركز البلاد . نسب الإصابة بأمراض ، ونسب الوفيات في شمال البلاد وجنوبها أعلى منها في المركز؛ كذلك ، هنالك نقص دائم في الأطباء المختصين ، وفي الممرضات المؤهلات ، وهناك صعوبة في تجنيد قوى بشريةعالية المستوى . ( ران رزنيك ، تقرير مراقب الدولة : 2009 فجوات ضخمة في الوضع الصحي بين المركز والهوامش هآرتس 6 ، online أيار 2009 ) 1 في الجليل هناك بلدات كثيرة قوية من ناحية اجتماعية واقتصادية . ولكن من المهم الإشارة إلى أن سكان هذه البلدات يعانون من التمييز في الفرص ، بسبب بعدهم عن المركز . الاستيطان في النقب وفي الجليل ، وخاصة من قبل الأغنياء ، هو إحدى الطرق لتحسين الوضع في الهوامش . حركة " أور " ( النور ) منظمة اجتماعية مدنية أقامتها مجموعة شباب أصحاب عقيدة راسخة ، من وسط البلاد ، سنة ، 2002 والتي وضعت نصب عينيها العمل من أجل تحقيق هذا الهدف . حاليا تعتبر حركة " أور " عاملا مركزيا يعمل من أجل تطوير الاستيطان ، والتشغيل ، والمجتمع ، والثقافة والسياحة ، والتعليم ، في النقب والجليل . ? . 1 اقرؤوا في موقع وزارة تطوير النقب والجليل على الإنترنت عن مشاريع مختلفة . اختاروا مشروعا واحدا ، صفوه واكتبوا كيف يهدف هذا المشروع إلى تقليص الفجوات بين الهوامش والمركز؟ . 2 اقرؤوا في المقال : " التعليم في منطقة الهامش كمحفز لتغيير اجتماعي وثقافي ، وكفرصة للحوار الثقافي مع المركز . نظرة من كريات شمونة " ، ثم أجيبوا : أ . ما هي ، حسب رأي الكاتب ، أسباب بقاء الفجوات بين المركز والهوامش واسعة ، على الرغم مما بذلته الحكومة من جهود طوال سنوات؟ ب . ما هي اقتراحات كاتب المقال لحل الوضع؟ هل تتفقون معه ؟عللوا . . 3 اقرؤوا في موقع " عدالة " عن الالتماس الذي قدم ضد الدولة في موضوع التمييز ضد البلدات العربية في الهوامش في موضوع التعليم . لخصوا باختصار ادعاءات الملتمسين وقرار المحكمة .
|