|
עמוד:163
أحد الادعاءات التي تطرح بالنسبة إلى التجارة العالمية هو أنها ليست دائما متبادلة ونزيهة بين الدول المختلفة : أحيانا تفرض الدول المتطورة والغنية على الدول الأقل تطورا اتفاقيات غير متزنة ، تمنح الدول المتطورة حمايات مختلفة وتترك الدول الأقل تطورا في وضع متدن . على سبيل المثال ، هناك اتفاقيات تفرض من خلالها الدول المتطورة قيودا على فتح أسواقها أمام الدول الأقل تطورا ، وبذلك تمنعها من تصدير منتجاتها . ومثال آخر على عدم التبادلية : الدول المتطورة تمول منتجاتها الزراعية مما قد يلحق الضرر بالدول الأقل تطورا التي لا تستطيع دعم منتجاتها الزراعية التي تشكل الفرع الأساسي للتصدير . المصدر : منظمة الأمم المتحدة تعتبر الصين أحد أهم " اللاعبين " في التجارة الدولية . تصدر الصين منتجاتها إلى معظم دول العالم . وليس عبثا أنها تلقب بـ " مصنع العالم " ... ? تطور شبكة الإنترنت في عصر العولمة ساهم بدرجة كبيرة أيضا في اتساع التجارة الدولية . خمنوا : ما هي الانعكاسات الاجتماعية – الاقتصادية لتطور شبكة الإنترنت على الدول الأقل تطورا؟ وما هي انعكاساتها على الدول المتطورة؟ حول التجارة والاستهلاك اتساع التجارة العالمية ، وفتح أسواق محلية لمنتجات مصدرها الدول الأخرى ، وزادت إلى حد كبير جدا تشكيلة المنتجات التي تعرض على مواطني الدول الغربية ، هي جزء من العوامل التي دعت إلى تطور وازدهار الظاهرة المعروفة في هذه الدول باسم " ثقافة الاستهلاك " . المصطلح " ثقافة الاستهلاك " هو تسمية ناقدة لنمط الحياة في عصرنا الذي يمتاز بالاستهلاك المبالغ فيه للمنتجات التي لا حاجة حقيقية لنا بها ، وبمادية فائقة ، وبالسعي وراء الماركات العالمية . أحد مظاهر ثقافة الاستهلاك البارزة هو المجمع التجاري ( المول ) – المركز التجاري الكبير : في عصر العولمة تشكل المجمعات مكانا رئيسيا للترفيه والتسوق أيضا ، هذه النشاطات المرغوبة والمنتشرة جدا . لكن لم يعد التسوق مجرد وسيلة للحصول على الأشياء التي نحتاج إليها ، بل تحول إلى هدف بحد ذاته ، وإلى خلاصة " السعادة " . نحن – أبناء " المجتمع الغربي " ، مشغولون طوال الوقت في الحصول على المزيد من المنتجات من منطلق أنه كلما كثرت وزادت الأغراض التي نمتلكها ، أصبحنا أكثر سعادة . نحن عبيد للأغراض التي تحيط بنا يوهان ڤ ولفچنچ ڤ لفچنچ ون چيتيه ، كاتب ومفكر ألماني 1749–1832 ? أ . ثقافة الاستهلاك – هل هذا جيد؟ هل هذا سيئ؟ ب . هل تشعرون أنكم جزء مما يسمى " ثقافة الاستهلاك "؟ ج . ما رأيكم – هل تعتقدون أن مستوى سعادة الإنسان يرتفع كلما كان عدد الأغراض التي يمتلكها أكثر؟ ديترويت – مدينة كبيرة في ولاية ميشيغن ، الولايات المتحدة الأمريكية – هي نموذج لمدينة عانت من أزمة في أعقاب اتساع التجارة الدولية . في الصورة : مصنع للسيارات تم إغلاقه بسبب الزيادة في استيراد السيارات اليابانية الأوفر والأرخص تصدير بضائع من الصين ، 2007 ( بمليارات الدولارات ) المصدر : منظمة الأمم المتحدة
|