|
עמוד:195
من جهة ثانية استمرت ، بل وتوسعت ، سياسة الخصخصة ، وأصبحت شروط الحصول على رسوم البطالة أكثر صرامة . النتيجة أنه على الرغم من الارتفاع في نفقات الحكومة في مجالات الرفاه ، ازداد الفقر واتسعت الفجوات الاجتماعية في هذه الفترة ، وذلك رغم مشاركة الدولة ، ودفعها للمخصصات . المادة الأولى في القانون : " سيعتمد التأمين الصحي الرسمي حسب هذا القانون على مبادئ العدالة ، المساواة ، والمساعدة المتبادلة . قانون التأمين الصحي الحكومي حتى سنة 1995 حصل سكان إسرائيل على الخدمات الصحية من صناديق المرضى التي مولت نشاطاتها بواسطة رسوم الاشتراك التي دفعها الأعضاء للصندوق . كان لاشتراك في الصندوق اختياريا ( وليس إلزاميا )، والمواطن الذي لم يدفع رسوم الاشتراك لم يكن مؤمنا صحيا . في 1 كانون الثاني 1995 دخل قانون التأمين الصحي الحكومي حيز التنفيذ . وهو ينص على أن من حق كل واحد من سكان الدولة الحصول على خدمات صحية من خلال أحد صناديق المرضى وفق اختياره . رسوم التأمين الصحي يجبيها التأمين يقوم إلى وهذه الوطني الذي بتحويلها صناديق المرضى ، الرسوم تصاعدية أي مرتبطة بدخل الشخص . مع بدء تنفيذ القانون أضيف إلى المؤمنين القائمين حوالي مليون مؤمن جديد ، لم يكونوا مؤمنين من قبل ، أو كانوا مؤمنين جزئيا . انتمى المؤمنون الجدد إلى الطبقات الفقيرة مع أن قسما منهم كانوا من الموسرين ، غير المحتاجين إلى صناديق المرضى . قبل سن القانون ، اختلفت صناديق المرضى عن بعضها في الخدمات الطبية التي تقدمها . الصناديق " الغنية " تمكنت من تقديم خدمات أوسع ، قانون التأمين الصحي الحكومي حدد سلة صحة موحدة مشتركة لجميع صناديق المرضى . عدا عن : في كل سنة تقوم لجنة تعينها الحكومة – لجنة سلة الصحة – بتحديد الأدوية والخدمات الجديدة التي تضاف إلى السلة ، وذلك بحسب الميزانية التي تحددها الكنيست كل سنة . ? اقرؤوا في المقال : " العلاقة بين التمويل الناقص وبين عدم المساواة في جهاز الصحة العام " . . 1 هل قانون التأمين الصحي الحكومي يضمن فعلا الحق في الصحة لجميع سكان إسرائيل؟ اشرحوا ما هي المشاكل . . 2 اكتبوا توصيتين لحل المشاكل في القانون . الألفية الثالثة تميزت السنوات الأولى من الألفية الثالثة بتغيير كبير في السياسة الاجتماعية – الاقتصادية في إسرائيل . في هذه السنوات تطورت أزمة اقتصادية شديدة ، شملت ارتفاعا حادا في عدد العاطلين عن العمل ( على خلفية الانتفاضة * الثانية ، والأزمة العالمية في مجال الهايتك )، وجنبا إلى جنب تعززت وجهة النظر النيو – ليبرالية بين أعضاء الحكومة . هذه العوامل جميعا ساهمت في حدوث تغير حاد في سياسة الحكومة فيما يتعلق بخدمات دولة الرفاه ، وبالذات خدمات الضمان الاجتماعي ، والصحة ، والتعليم ، والتعليم العالي . في النصف الأول من العقد الأول من الألفية الثانية قلصت الميزانيات المخصصة للمنظومات الاجتماعية المختلفة بشكل كبير ، فعلى سبيل المثال : قلصت نسبة مخصصات الأولاد ودفعات ضمان الدخل – للعائلات عامة وللعائلات أحادية الوالدين خاصة ( راجعوا ص . . ( 27 جنبا إلى جنب واصلت الحكومة سياسة تقليص مشاركتها في السوق عن طريق خصخصة الخدمات الاجتماعية ، وتقليص عدد العاملين في القطاع العام . كما أنها حاولت تشجيع دمج مستحقي المخصصات في سوق العمل ، من خلال جعل شروط الحصول على استحقاق المخصصات أكثر صعوبة وصرامة ، وذلك عن طريق تفعيل برنامج " مهلي ڤ " – البرنامج الذي جعل الحصول على المساعدة مشروطا بالاشتراك في برنامج تأهيل منظم * انتفاضة : الاسم الذي أطلق على فترتين من هبة أبناء الشعب الفلسطيني ضد دولة إسرائيل . الانتفاضة الأولى بدأت في 1987 وانتهت مع انخفاض مستوى العنف ، في سنة . 1991 النهاية الأكثر جوهرية لهذه الانتفاضة كانت مع توقيع اتفاقيات أوسلو في آب ، 1993 وإقامة السلطة الفلسطينية في بداية سنة . 1994 الانتفاضة الثانية وتسمى أيضا انتفاضة الأقصى ، وقد بدأت في أيلول . 2000
|