עמוד:133
تطور منظومة الضمان الاجتماعي في إسرائيل كانت بداية التأمين الوطني مع القانون الذي سنته الكنيست سنة . 1953 وقد اشتمل على ثلاثة فروع تأمين فقط : مخصصات شيخوخة وورثة ، إصابات العمل ، والأمومة . في سنة 1959 وبتأثير * تم تفعيل تأمين أحداث وادي الصليب العائلات الكثيرة الأولاد الذي منح مخصصات أولاد للعائلات الكبيرة . كانت تلك المرحلة الأولى من زيادة مشاركة مؤسسة التأمين الوطني في النشاطات من أجل تقليص حجم الفقر وتقليص الفجوات الاجتماعية – الاقتصادية . منذ نهاية الستينات وحتى منتصف الثمانينات تحول التأمين الوطني إلى عامل مركزي في منظومة الضمان الاجتماعي في إسرائيل . نشر التقرير الأول للفقر الصادر عن التأمين الوطني ، ونشاط حركة " الفهود السود " في أوائل السبعينات أث را كبيرا على تطور فروع تأمين جديدة . في هذه الفترة حصل تغيير في مفهوم الوظيفة الاجتماعية للمؤسسة ( التأمين الوطني ) فأصبحت الأداة الرئيسية في السياسة الاجتماعية – لضمان الدخل في حالات الضائقة الاقتصادية ، ولتقليص حجم الفقر والفجوات الاجتماعية والاقتصادية . بالإضافة إلى التشريع المتشعب لبرامج التأمين الوطني فقد امتازت هذه الفترة بتطوير جهاز تحتين تلقائي لمخصصات التأمين الوطني : فقد تم ربطها بمتوسط الأجور في الجهاز الاقتصادي ، ومعنى ذلك أن أو في متوسط جر في أو الارتفاع الهبوط الأجور أعقابه ارتفاعا انخفاضا في المخصصات . كجزء من التوجه لتعزيز وظيفة التأمين الوطني في ضمان مصادر للدخل تم الحد من الأسس التأمينية للمنظومة وتم تفعيل مخصصات موحدة لا ترتبط بارتفاع رسوم التأمين التي دفعها في الماضي مستحقو المخصصات . ولكن ، منذ النصف الثاني من الثمانينات طرأ تراجع على مكانة التأمين الوطني واستقلاليته . خلال هذه الفترة وبالذات بعد سنة ، 2002 فرضت تقليصات عميقة على دفعات التأمين الوطني للسكان في سن العمل : مخصصات البطالة تآكلت؛ مخصصات ضمان الدخل ومخصصات الأولاد تقلصت؛ مخصصات الشيخوخة عانت من تقليص مؤقت؛ كما أن ارتباط مخصصات التأمين الوطني بمتوسط الأجور في الجهاز الاقتصادي ألغي . يعني أن مساهمة التأمين الوطني في تقليص الفجوات والفقر في المجتمع الإسرائيلي قلت طوال فترة ليست بالقصيرة . بالفعل يمكننا القول إن في تقليص في مساهمة مخصصات التأمين الوطني الفقر إسرائيل قلت إلى درجة كبيرة مقارنة بمساهمتها في الماضي . هذه التطورات تعكس التوجه العام نحو تعزيز مكانة وجهة النظر النيوليبرالية ، في إسرائيل وفي العالم كله . من المهم أن نذكر أنه ، على الرغم من هذا التوجه ، تحسنت المخصصات للإعاقة العامة بالذات في أعقاب إضراب الأشخاص ذوي الإعاقات في أوائل سنوات الألفين . * أحداث وادي الصليب : أعمال شغب واضطرابات اندلعت في وادي الصليب – حي فقر حيفاوي ، في صيف سنة ، 1959 قام بها قادمون جدد من شمال إفريقيا احتجاجا على تمييز المؤسسات الإسرائيلية ضدهم واضطهادها لهم . ولا يكون الضعفاء بيننا " ( الفقراء ) تحت رحمة وإحسان المحسنين ، فهم بحكم كونهم مواطني الدولة يجب أن يحصلوا على كل ما يستحقونه غولدا مئير ، وزيرة العمل في السنوات ما بين 1949-1956 خلال مناقشة الكنيست لمشروع قانون التأمين الوطني من الصحافة في أعقاب التقليصات في المخصصات المختلفة بما فيها مخصصات الأولاد وضمان الدخل ، قام التأمين الوطني مؤخرا بإجراء تقييمات اتضح منها أن التقليصات الواسعة دفعت تحت خط الفقر حوالي 100 ألف مواطن إضافي ، من بينهم 40 ألف ولد . يقدر الباحثون في مؤسسة التأمين الوطني أنه في سنة 2003 عاش 1 . 42 مليون مواطن تحت خط الفقر من بينهم حوالي 660 ألف ولد وأبناء شبيبة تحت سن 18 سنة ( المعطيات تشمل سكان شرقي القدس ) . في سنة 2002 كان عدد المواطنين الذين عاشوا تحت خط الفقر 1 . 3 مليون إنسان ، من بينهم 618 ألف ولد وأبناء شبيبة؛ عمليا كل مواطن خامس في إسرائيل وكل ولد ثالث يعيشان تحت خط الفقر . [ ... ] دا ڤ يد ريچ ڤ، ريچ " تقرير الفقر : 1 . 4 مليون فقير " ، 21 ، ynet تشرين الثاني ،
|