عرف خيال الظل ذروة ازدهاره ، خلال القرن الثالث عشر ، في مصر ، خاصة في عصر الظاهر بيبرس ( . ( 1277 - 1260 واشتهر باسم " خيال الظل " أو " ظل الخيال " ، كما عرف أيضا باسم " خيال الستار " ، وأطلق على الشخص الذي يقوم بعرض الخيالات مخايلا . كان هذا الفن يدعى في دمشق خيمة " كراكوز " ، وهو الاسم التركي الذي درج ابتداء من القرن السادس عشر على امتداد السلطنة العثمانية ، في دول حوض البحر المتوسط ، بما فيها دول المغرب العربي واليونان وسواها . أما الاسم " كراكوز " ، فقد جاء من أشهر عرائس خيال الظل في العهد العثماني ، وتعني حرفيا العيون السوداء . وترجمته العروض المصرية منذ ذلك الحين " بالأراجوز " . وأغلب عروضه كانت تتم مساء في المقاهي العامة معتمدين على الإضاءة في تصوير الشخصيات . البناء الدرامي في مسرح خيال الظل يعتبر خيال الظل فنا تمثيليا شعبيا ، ويختلف عن المسرح ، باعتماده الدمى بديلا عن البشر في التمثيل ، إذ ينشأ من تحريك دمى ، توضع بين مصدر ضوئي وشاشة بيضاء ، تسقط عليها ظلال هذه الشخوص التي صممت لتظهر على الشاشة بنقوشها وألوانها ، وتمثل قصة ذات حبكة وحوار . تصنع الدمى عادة من الورق المقوى ، أو ...
אל הספר