الزيادة السكانية السريعة بحد ذاتها ليست عملية سلبية . لكن ، عندما تحدث في دول فقيرة مستوى التطوير فيها منخفض ، وظروف المعيشة قاسية ، فإنها تؤدي إلى تفاقم الوضع فيها . كيف؟ لا تنجح الدول غير المتطورة في توفير أماكن عمل ومصادر رزق للسكان الذين يزداد عددهم بسرعة . هكذا يزداد عدد طالبي العمل في هذه الدول ، وتتفاقم مشكلة البطالة ويشتد النقص في المواد الغذائية . تزيد الزيادة السكانية السريعة من الأعباء الكبيرة التي ترزح تحتها شبكات البنى التحتية والخدمات في الدولة - الإسكان ، الماء ، المجاري ، المواصلات ، التربية والتعليم ، الصحة وما شابه . تواجه هذه الدول صعوبات في تطوير وتوسيع شبكات البنى التحتية والخدمات بالوتيرة المطلوبة ، والشبكات الموجودة ، في كثير من الأحيان لا تحتمل هذا العبء . هكذا تنشأ إشكالية تتمثل في أن مجموعات كبيرة من السكان لا تحصل على الخدمات الأساسية ، أو أن الخدمات التي تحصل عليها تكون جزئية أو يكون مستواها منخفضا ، بل منخفضا جدا . تبذل الدول جهودا لمواجهة هذه المشاكل : تهتم بإدخال الشركات المتعددة الجنسيات التي تستثمر أموالا من أجل إقامة مصانع في الدولة؛ وهي تحول الميزانيا...  אל הספר
מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית