كما رأينا في الوحدة التي تناولت العولمة ، في كثير من الدول الأقل تطورا ، تعمل شركات اقتصادية كبيرة ، يملكها أشخاص أو هيئات من دول متطورة . تستغل هذه الشركات الموارد الطبيعية الموجودة في الدول الأقل تطورا . منها شركات تستخرج المعادن ، مثل : النحاس في أفريقيا ( في زامبيا مثلا ؛ ( وشركات تدير مزارع في أمريكا الجنوبية ( في البرازيل مثلا ؛والشركات ( التي تقطع الأشجار في الغابات المطيرة في جنوب شرق آسيا ( في إندونيسيا مثلا . ( مع أن هذه الشركات تدفع عائدات وضرائب للدول التي تعمل في أراضيها ، إلا إن سلطات الحكم في كثير من هذه الدول فاسدة ، والقليل من سكان الدولة فقط – الحكام ومقربوهم – يتمتعون بهذا الدخل ، بدلا من أن يصب في ميزانية الدولة . في كثير من الأحيان يكون استغلال الثروات منوط باستغلال القوى البشرية المحلية ، وعدم الاهتمام بالبيئة المتضررة في أعقاب ذلك . بالإضافة إلى ذلك ، تدفع الشركات المتعددة الجنسيات مقابل المواد الخام ، ذات التكلفة المنخفضة نسبيا ، لكنها تعالجها في دولها وتحولها إلى منتجات نهائية ، الربح منها أعلى بكثير . وهكذا ، عندما تصدرها إلى العالم كله ، تكون هي الرابحة الرئي...  אל הספר
מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית