في العالم ، في عصر العولمة ، تربط العلاقات بين الكثير من دول العالم . ما يهمنا ، بشكل خاص ، هو العلاقات بين الدول المتطورة والدول الأقل تطورا ، ويطرح السؤال : هل هذه العلاقات توسع الفجوات بين مجموعتي الدول ، أم بالعكس : تساعد في تقليصها؟ الادعاء : 1 الفجوات تتسع ، والدول الأقل تطورا تبقى من الخلف يعتقد أصحاب هذا الرأي أنه في العلاقات بين هاتين المجموعتين من الدول ، تصبح الدول الأقل تطورا متعلقة بالدول المتطورة . يوسع هذا التعلق ، حسب رأيهم ، الفجوات بين الدول ويعمقها ويجعل الدول الأقل تطورا في مستوى تطوير أدنى . كيف يحدث هذا؟ كما رأينا في الوحدة الأولى – فإن غالبية الشركات المتعددة الجنسيات توزع عمليات الإنتاج فيها بين مجموعتي الدول ، ويساهم هذا التوزيع في تكريس الفجوات القائمة : فهو يرسخ دور الدول المتطورة في عمليات البحث والتطوير * المتقدمة ، ويقصر دور الدول الأقل تطورا على العمل اليدوي البسيط . بما أن غالبية الشركات المتعددة الجنسيات مملوكة لسكان الدول المتطورة ، فإن جزءا كبيرا من أرباحها يضخ إلى اقتصاد الدول المتطورة ويساهم في استمرار تطورها . التجارة العالمية هي إحدى مميزات عملية ...
אל הספר