الكتاب التعليميّ "الإنسان في الحيّز الاجتماعيّ- الثقافيّ" أعدّ لتلاميذ الصفوف الحادية عشرة والثانية عشرة الذين اختاروا هذا التخصص في إطار مجال الجغرافيا وتطوير البيئة. الكتاب هو نتاج عمل دام سنوات اشترك في تطويره أكاديميّون من مجال الجغرافيا، علوم البيئة وعلوم الكرة الأرضيّة؛ موظّفون إداريّون من الوزارات المختلفة (وزارة التعليم، وزارة الخارجيّة، ووزارة حماية البيئة) خبراء في مجال تطوير وتصميم مناهج تعليميّة؛ وكذلك مرشدون، معلّمون وتلاميذ. تتناول مضامين الكتاب مواضيع هامّة بالنسبة لمستقبل العالم ومستقبل دولة إسرائيل ومن بينها عمليّات العولمة وتأثيرها على الحيّز الطبيعيّ والإنسانيّ، ظواهر واسعة الانتشار مثل الفقر والجوع اللذين تعاني منهما فئات سكّانيّة، اللامساواة الحيّزيّة والسعي إلى العدل البيئيّ والمساواة بين مناطق مختلفة في العالم، عمليّات التغيير الشديدة التأثير التي تحدث في الحيّزين المدينيّ والقرويّ وغير ذلك.
هذا الكتاب ابتكاريّ من عدّة نواحٍ: رافق تطويره مرشدين ومعلمين وكانت هناك عمليّة تجربة وتعلم دائمة؛ يصم معضلات أخلاقيّة ومهام متنوّعة التي تساعد في تطوير تفكير من مستوى عالي؛ الكتاب متوفّر بنسخة مطبوعة ورقميّة التي تضمّ روابط لمصادر معلومات إضافيّة (أفلامًا، عروضًا تقديميّة، مقالات وغيرها) وأيضًا رابط لمنظومة جديدة لإدارة التعلّم. التلاميذ الأعزّاء، أؤمن أن التعلّم من خلال هذا الكتاب سوف يثري عالمكم ويوفّر لكم أدوات لفهم العالم المعقد الذي نعيش فيه، وأيضًا طرقًا وأفكارًا كيف نغيّره ونحوّله إلى مكان أفضل، مكان تحصل فيه الفئات السكّانيّة التي تعاني من ضائقة لاهتمام ومساعدّة مستمرّة؛ مكان فيه تتقلص الفجوات الحيّزيّة وتتوسع المساواة بين الدول، المدن القرى، وبين الرجال والنساء؛ مكان فيه عمليّات التطوّر والتخطيط التي تحدث فيه هي عمليّات استدامة وتنمية مستدامة.
تحية حارة لتعلم مليء بالتحدّي ومثرٍ،
داليا فينيج المفتّشة المركزة للجغرافيا
אל הספר