|
עמוד:11
سيتركز هذا الفصل ف مجموعات سكانية متنوعة موجودة داخل المجتمع العربي والمجتمع اليهودي عامة . سوف نقوم بتشخيص نقاط الختلاف والتشابه بين المجموعات المختلفة ، الممثلة ف الصف واملدرسة من جهة ، أي ف البيئة القريبة ، وكذلك ) وبالذات ( ف املجتمع الواسع ، ف البيئة المحلية ) البلدة ( والقطرية ) الدولة ( من جهة أخرى . ف هذا الفصل يتعرف التالميذ لع ثلاثة مصطلحات رئيسية ف مجال الحياة واللقاء ف المجتمع متعدد الجماعات والثقافات : الهوية ، الانطباع الأولي وكراهية الغريب والآخر . الهوية يصف مصطلح "الهوية" نظرة اإلنسان لإ نفسه ونظرة المجتمع إليه . تتغير هويتنا وتتطور طوال الوقت . فهي تتأثر بالتغييرات التي نمر بها وكذلك بالشخاص الذين نلتقي بهم ونتحاور معهم . تتركب الهوية من مركبات مختلفة بواسطتها يعرف الشخص نفسه . كما وتتركب من مميزات يتصف بها اإلنسان منذ لودته ، مثل ، الجنس ، الطائفة ولون البشرة . هذه هي مركبات موروثة ل يمكن تغييرها أبدا . كما أنها تتركب من مركبات مكتسبة قابلة للتغيير مثل الدين ، الجنسية ، المهنة . يعرف كل شخص نفسه بحسب أهمية المركبات التي تتألف منها هويته . فعل سبيل المثال : " أنا بنت ) جندر / جنسوية ،) يوجد لي أخوان صغيران ) املكان ف العائلة ،) أنا أسكن ف الرملة ) مكان الإقامة ،) أنا عربية ) القومية ،) إسرائيلية ) الجنسية ،) وأنا أحب العزف عل البيانو ) الهوايات . ") بعد أن يفهم التلاميذ تعريف هويتهم ، ننتقل إل معرفة هوية الخر . سوف نرى أنه توجد علاقة بين مفهومي / نظرتي إل هويتي وبني مفهوم لفخر : تتزامن القدرة لع تشخيص التنوع والرتكيب ف هويتي مع القدرة عل تشخيص التنوع لدى الخر ، وتمكنني من إيجاد قواسم مشرتكة لع الرغم من الفروق القائمة ، مما يشجع عل القرتاب من لاخر وتعميق التعارف معه . الانطباع الأولي أحد السباب التي تمنعنا من أن نرى مدى الثراء والتركيب الرائعين ف الهوية هو ظاهرة النطباع الولي . يتكون النطباع الولي بسرعة ، أي ف وقت يتراوح بين ثوان وعدة دقائق ، عندما نلتقي مع شخص أو مع وضع جديد . يتأثر النطباع الولي بجوانب ظاهرة ف الهوية ) مثل الجنس ، لون البشرة ، العمر ( وكذلك بجوانب خفية ) مثل : التفضيالت ، لاراء . ) يقول المثل العامي : "ل توجد فرصة ثانية لتكوين النطباع الولي . " وعليه ، فإنه من الصعب تغيري لونطباع الولي . إل أن النطباع الولي يمكن أن يضلل؛ لنه يعتمد كثيرا عل المظهر ، أي عل الصفات الخارجية للهوية ، تلك التي يمكننا أن نراها بكل وضوح – الجنس ، لون البرشة ، العمر وما شابه . لع سبيل المثال ، نرى امرأة كبرية ف السن ) مركب ظاهر من مركبات الهوية ،) وقد نظن أنها ل تحب الرياضة ) مركب خفي من مركبات الهوية ،) مع أنه من الممكن أنها تمارس الرياضة بشكل دائم . وكي نمتنع عن الوقوع ف مثل هذا الخطأ من المهم أن نتمهل ونستوضح من هو هذا الشخص الذي نقابله . كراهية الغريب والآخر نشهد ف العقدين الخيرين ظواهر مختلفة تتعلق بكراهية الخر ف العالم كله ، وكذلك داخل دولة إسرائيل بشكل عام ، بما فيها المجتمع العربي . عل الرغم من أن دولة إسرائيل معرفة كدولة يهودية وديمقراطية ترعى
|