|
עמוד:223
. 2 الجليل الأسفل- منطقة في منظومة البحر الأبيض المتوسط الجليل الأسفل مقابل الجليل الأعلى تقسيم منطقة الجليل لقسمين ، أعلى وأسفل ، هو تقسيم تاريخي قديم . يختلف الجليل الأسفل عن الأعلى بالارتفاع وبالمناخ وبالمناظر الطبيعية وبعالم النبات والحيوان وبتطور البلدات ( هـ ، 67 هـ . ( 69 أبرز اختلاف بين القسمين هو ارتفاع الجبال : يتراوح أعلى ارتفاع في الجليل الأسفل بين 600-500 متر ، بينما تبلغ قمم الجبال في الجليل الأعلى 1 ، 000 1 ، 200 متر . تفصل بين الجليل الأعلى والجليل الأسفل منطقة الشاغور التي يبلغ ارتفاعها 300-200 متر ( هـ 7 ، هـ . ( 67 يكمن أحد الفوارق البارزة في الكثافة السكانية التي نجدها في الجليل الأسفل أكثر منها في الجليل الأعلى ( انظروا خريطة أ . ( 2 يبدو أن السبب الرئيسي للفارق يعود إلى ظروف الطبيعة المريحة التي تميز الجليل الأسفل : المناظر الطبيعية فيه معتدلة ، فيه أغوار واسعة تضمن سهولة التنقل ، وفيه ظروف ملائمة للفلاحة – مساحات كبيرة من الأراضي ، وينابيع كثيرة وكميات كافية من الأمطار مما شجع إقامة بلدات كثيرة في الجليل الأسفل . أضف إلى ذلك حقيقة أن الجليل الأسفل أقرب من الجليل الأعلى إلى المراكز السكانية والاقتصادية في إسرائيل . وبالفعل ، فقد أقيمت في الجليل الأسفل منذ القدم بلدات أكثر وأكبر منها في الجليل الأعلى ، وحصلت فيه أحداث تاريخية هامة . تدل مواقع كثيرة في المنطقة على هوية الغزاة الذين هيمنوا على الجليل الأسفل على مر التاريخ : الرومان والبيزنطيون والصليبيون والعرب والأتراك هيمنوا على المنطقة حيث بنوها وهدموها مرارا . كما توجد في المنطقة مواقع عديدة لها صلة بالتقاليد المسيحية وتدل على نشاطات السيد المسيح وأتباعه في المنطقة حول بحيرة طبريا . لا بد من الإشارة في هذا السياق إلى أن مدينة الناصرة هي إحدى المدن المقدسة للمسيحيين . وقد أقيمت في المنطقة بلدات يهودية عديدة ابتداء من نهاية القرن الـ . 19 هـ . 67 الجليل الأسفل هـ . 69 في الجليل الأعلى الغربي – قلعة مونفورت ، من بقايا الفترة الصليبية هـ . 68 في مقدمة الصورة : بقايا قلعة ظاهر العمر في دير حنا
|