עמוד:167

مدن تواجه مصاعب أقيمت بين عامي 1963-1949 في شتى أنحاء البلاد 29 بلدة مدينية ، وقد سعت الحكومة من وراء إقامة هذه البلدات إلى تحقيق 3 أهداف أساسية : . 1 توطين وتطوير أطراف الدولة ، وتوزيع سكان إسرائيل في كافة مناطق الدولة . وعليه سميت هذه البلدات "بلدات . "تطوير . 2 توفير المسكن والعمل للقادمين الجدد الذين هاجروا إلى البلاد بعد قيام الدولة . . 3 أن تشكل هذه البلدات مراكز خدمات للبلدات الصغيرة المحيطة بها . أقيم قسم من هذه البلدات كبلدات جديدة : شلومي ، معلوت ، ديمونه وغيرها . وأقيم قسم منها على أساس مدن وأحياء كان يقطنها لغاية حرب 1948 سكان عرب : بئر السبع ، أشكلون ، عكا وغيرها . كما أن قسما من "المعبروت" شكل نواة لإقامة مدن تطوير : كريات شمونة ، أور عكيفا ، يروحام وغيرها . خلال فترة قصيرة ، نحو 15 عاما تقريبا أقيمت في إسرائيل عشرات البلدات ، بلدات يعيش فيها مئات آلاف الناس ، وتغيرت التشكيلة المدينية في إسرائيل . حظيت "سياسة المدن الجديدة" في السنوات الأولى من تنفيذها بالتقدير الكبير في إسرائيل ، وفي دول أخرى امتدحت هذه السياسة بل وحاولت تبنيها . ولكن مع مرور الوقت بدأت تظهر في هذه المدن مشاكل ومصاعب وذلك لعدة عوامل : عانت المدن الجديدة ، في السنوات الأولى لقيام الدولة من وضع اقتصادي صعب : كانت أماكن العمل قليلة ، لم تقم فيها مشاغل صناعية ، لم يصل إليها المستثمرون والمبادرون من القطاع الخاص من مركز البلاد ، وعانت من تفشي البطالة . كما أنه لم تتطور فيها شبكات مواصلة عامة ملائمة تربطها مع مركز البلاد . ظهرت بين المدن القديمة والمدن الجديدة فجوات اقتصادية واجتماعية . تم توطين المدن الجديدة قادمين جدد ، غالبيتهم من دول شمال إفريقيا ، وقد وجهوا للسكن فيها مع وصولهم إلى البلاد ، دون أن يعرفوا عنها شيئا . وبسبب الوضع الصعب الذي ساد في مدن التطوير ، فقد غادرها خلال سنوات قليلة ، كل من كانت لديه روح المبادرة أو كفاءات وانتقل إلى مدن المركز . وعليه فقد ظلت في هذه المدن عائلات مستورة الحال وسكان ذوو مهارات مهنية متدنية . حاولت الحكومة ، في أواخر سنوات الـ 50 إصلاح الوضع وأن توجه إلى هذه المدن مستثمرين ليقيموا فيها معامل صناعية ، لكن وضعها تحسن قليلا فقط : فالمصانع والمشاغل التي أقيمت في هذه المدن كانت مشاغل لصناعات تقليدية ، كانت أجور العاملين فيها منخفضة ، ولم يكن بمقدور العاملين أن يتقدموا أو يطورا أنفسهم؛ ومع أن نسبة البطالة تقلصت إلا أن مستوى الخدمات البلدية ، ومستوى المعيشة لم يرتفعا ، وكذلك الحال بالنسبة سمعة قسم من هذه البلدات ، حيث ظلت متدنية ، وظلت تعاني من ميزان هجرة سلبي . لا يزال قسم من هذه البلدات حتى يومنا هذا ، يعاني من ضائقة اقتصادية واجتماعية . ومع ذلك ، فقد تطور قسم منها جيدا- مثل : كرميئيل ، أشدود ، بئر السبع : وحسنت مدن أخرى من وضعها مع مرور الوقت - مثل يفني وميچدال هعيمك؛ وفي مدن مثل يروحام وديمونه تم استثمار موارد كبيرة في جهاز التعليم ، وحققت نجاحات كبيرة؛ وقويت مدن أخرى مثل نتسرات عيليت وتعززت بفعل الهجرة الكبيرة من دول الاتحاد السوفياتي سابقا . د . 50 الازدياد السكاني في مجموعة مختارة من مدن التطوير . 2005 - 1961

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר