|
עמוד:99
استخدام المياه المالحة الثمار العذبة تخرج من المياه المالحة إذا كنتم قد تذوقتم حبات البندورة الصغيرة من نوع "شيري" التي زرعت في غرب النقب ، فلا شك أنكم استمتعتم بمذاقها الحلو . ستستغربون أنها رويت بمياه مالحة . ليس البندورة وحدها ، بل تروى المنتوجات الزراعية الأخرى أيضا بمياه مالحة : تزرع في هضبة النقب اليوم بهذه الطريقة كروم عنب لإنتاج النبيذ؛ تربى في منطقة إيلوت قرب إيلات أسماك زينة وأخرى للأكل؛ تزرع في منطقة كديش برنع غرب النقب أشجار زيتون لإنتاج زيت زيتون فاخر؛ وتنمو في منطقة العربه القاحلة والجدباء حقول فلفل وشمام تروى هي الأخرى بمياه مالحة . فكيف يمكن استخدام المياه المالحة بهذه الطريقة؟ المياه المالحة هي مياه جوفية ذات نسبة ملوحة أعلى من نسبة الملوحة في مياه الشرب ولكن ملوحتها أقل من ملوحة مياه البحر . يمكن استخدام هذه المياه بطريقتين : بتحليتها لتصل إلى مستوى مياه الشرب ، أو استخدامها كما هي . بدئ قبل 15 عاما بمحاولة استخدام المياه المالحة لري المحاصيل الزراعية ، ويا للعجب فقد تبين أن ملوحة المياه تزيد من نسبة السكر في الثمار المختلفة ، فنتجت ثمار أحلى بكثير من ثمار المحاصيل التي تروى بمياه نقية . تكلفة تحلية المياه المالحة أقل بكثير من تحلية مياه البحر . تقدر كمية المياه المالحة المتوفرة اليوم في خزانات المياه الجوفية في البلاد بـ 200 مليون متر مكعب في السنة ، وهي متوفرة بالذات في العربة والنقب . لخصوا ما هي مصادر المياه في البلاد . اكتبوا عن كل مصدر مياه : هل هو طبيعي؟ هل هو من صنع الإنسان والطبيعة في نفس الوقت؟ ما هي أهميته؟ ما هي الصعوبات التي تواجه استغلاله؟ وغير ذلك . ما هو أغنى مصدر للمياه في الدولة؟ وما هو أكثر المصادر استقرارا من حيث كمية المياه التي يزودنا بها؟ افحصوا وسجلوا ما هي مصادر المياه الموجودة بالقرب من بلدتكم؟ جـ . 10 بندورة شيري حلوة المذاق تنمو في دفيئات في منطقة العربة وتروى بمياه مالحة .
|