עמוד:39

تأثير الهجرة على التوزيع السكاني أدت الهجرة الكبيرة إلى تغيير التوزيع السكاني في إسرائيل . فقد ارتفعت نسبة السكان الذين تمركزوا في شمالي البلاد وجنوبها ، كما ارتفعت نسبة السكان في البلدات القروية . ولكن سياسة التوزيع السكاني التي أعلنتها الحكومة ، حققت نجاحا جزئيا فقط . نتائج اجتماعية و اقتصادية ساهمت هجرة سنوات الـ ، 50 إلى حد كبير في تطور الدولة : فقد بنيت بلدات جديدة كثيرة ، وأنشئت معامل صناعية ، ومزارع ومنشآت زراعية كثيرة ، وتطورت الثقافة والفنون ، وأقيم جيش كبير . لكن الفروق والاختلافات بين القادمين الجدد في سنوات الـ 50 كانت أيضا مصدرا لتناقضات كثيرة في المجتمع اليهودي في إسرائيل ، ولمشاعر الغبن . فقد كان غالبية السكان القدامى من أصول أوروبية ، وواجه القادمون الجدد الذين قدموا من البلدان الآسيوية والإفريقية صعوبات في الاندماج بينهم . وقد كان وضع القادمين الجدد الذين استوطنوا في مدن التطوير ، صعبا على نحو خاص . كانت أهداف استيعاب القادمين الجدد كالتالي : إحياء وبعث الشعب اليهودي في بلاده وجمعه حول ثقافة مشتركة . أراد زعماء الدولة تحويل القادمين الجدد الذين وصلوا من كافة أنحاءالعالم ، إلىمجتمع واحد متجانس . لذلك طلبوا من القادمين الجدد التنكر لتقاليدهم القديمة ، وتغيير أسمائهم لأسماء عبرية ، كذلك وضع برامج تعليمية متجانسة للمدارس وغيرها . مع مرور الوقت ، تغير التوجه وأخلى مكانه لتوجه تعددي الثقافة - وهو توجه يعترف بوجود مجموعات سكانية مختلفة في البلاد ( عرب ويهود ومتدينون وعلمانيون وقدامى وجدد . يشجع هذا التوجه على المحافظة على تمايزها وخصوصيتها ، ويدعوها لبناء القواسم المشتركة فيما بينها . هناك من يدعون أن المجتمع الإسرائيلي لم ينجح بعد بالامتناع عن التناقضات والاستقطابات الكثيرة والحادة . في البند التالي ، سنبحث موجة هجرة سنوات الـ ، 90 وسنرى كيف تم تطبيق التوجه المتعدد الثقافات في موجة الهجرة هذه . أ . 51 " مساكن في خيام في مخيم روش هعاين ، " 1952 أ . 50 " قادمون جدد يصلون إلى مخيم القادمين الجدد "شاعر علياة قرب حيفا"

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר