עמוד:38

هجرة سنوات الـ 50 لم يتمكن اليهود من دخول البلاد بح رية ، قبل قيام الدولة ، وإبان الحكم العثماني ، والحكم البريطاني ، أيضا ، وكان عدد القادمين الجدد الذين حصلوا على تصاريح لدخول البلاد محدودا . ولم يسمح لليهود المطاردين من النازية بالهجرة بصورة حرة حتى خلال فترة الكارثة النازية . ولم يسمح لليهود بالهجرة بصورة حرة إلى البلاد إلا عند إقامة دولة إسرائيل . بلغ عدد السكان اليهود في البلاد في أيار 1948 حوالي 650 . 000 نسمة . ومنذ ذلك التاريخ وحتى نهاية العام ، 1954 قدم إلى إسرائيل 740 . 000 يهودي ، أي أن عدد سكان إسرائيل تضاعف خلال 6 سنوات مرتين وأكثر ! وقد وصل إلى إسرائيل ، خلال السنوات الـ 3 الأولى ( لغاية العام ( 1951 ما بين 10 ، 000 ولغاية 30 ، 000 قادم جديد شهريا . جاء القادمون الجدد ، من شتى الدول والثقافات والطوائف واللغات . وإذا كانت الهجرة الأساسية إلى البلاد حتى قيام الدولة ، من الدول الأوروبية ، فقد جاء نحو نصف القادمين الجدد خلال سنوات الـ 50 من الدول الإسلامية في آسيا وإفريقيا ، وجاء نحو نصفهم من الدول الأوروبية . كان استيعاب مئات آلاف القادمين الجدد خلال السنوات الـ 6 الأولى من قيام الدولة ، عملية كبيرة ومعقدة . فقد عانت الدولة آنذاك ، من أزمة اقتصادية ، وكانت بحاجة للعم لة الصعبة لشراء السلاح والعتاد العسكري ، والغذاء والمواد الخام الضرورية ، ولموارد إضافية من أجل تمويل الحملة الكبيرة لاستيعاب القادمين الجدد . وعليه ، فقد تم تطبيق سياسة اقتصادية سميت بسياسة "التقشف"والتي تم بموجبها تقنين المواد الغذائية والملابس ، كما تم فرض قيود على استيراد الكماليات . بيوت وبلدات للقادمين الجدد عثر قسم صغير من القادمين الجدد على مسكن بقواه الذاتية؛ أما الآخرون فقد تم توطينهم في مبان استخدمها الجيش البريطاني قبل ذلك ، وفي بيوت عربية اضطر سكانها لتركها أو طردوا خلال حرب ؛ 1948 وكان هناك من القادمين الجدد من انضموا للسكن في شقق أقربائهم . عندما لم تتبق شقق خالية ، تم توطين القادمين الجدد في مخيمات قادمين جدد أقيمت دون أي بنى تحتية من مياه وكهرباء وطرقات ، وكانت ظروف المعيشة فيها قاسية . كان الهدف هو أن يمكث القادمون الجدد هناك فترة زمنية قصيرة فقط . ولكن ، عمليا ، بقي قسم منهم يسكن في المخيمات لسنوات طويلة . وفي المقابل ، أقيمت بلدات جديدة ، منها 29 بلدة مدينية أنشئت بين السنوات 1963-1949 لاستيعاب القادمين الجدد ، وأطلق عليها اسم "مدن . "التطوير ساعدت هذه البلدات في تطبيق سياسة حكومية رمت إلى توزيع السكان في أنحاء البلاد وإضافة بلدات في المناطق قليلة السكان ، وفي الأساس في شمالي البلاد وفي النقب . فرص عمل للقادمين الجدد لم يكن الاقتصاد مهيئا لاستيعاب الكثير من العمال الجدد ، وازدادت البطالة . من أجل تقليص حجم البطالة تم تشغيل الكثير من القادمين الجدد في أعمال مضنية بادرت إليها الدولة ، مقابل أجر زهيد مثل؛ زرع الأحراش والغابات ، قطع الحجارة والصخور ، شق الطرق وأعمال النظافة . لم تساهم هذه الأعمال في النمو الاقتصادي ولم تفتح أمام القادمين الجدد فرصا جديدة . صحيح أن حجم البطالة قد تقلص مع مرور الوقت ، لكن اندماج القادمين الجدد في سوق العمل كان بطيئا ، وكان توزيعهم على مدن التطوير قد حد من قدرتهم في العثور على عمل مناسب . وقد عانى كثير من القادمين الجدد من ضائقة اقتصادية واجتماعية صعبة للغاية . عملة صعبة : عملة خارجية . نقود من دول أجنبية . التقشف : نظام اقتصادي أعلن في إسرائيل عام ، 1949 على أثر النقص الذي ساد حينها في البلاد . في إطار نظام التقشف تم تقييد حجم استهلاك المواد الأساسية الضرورية - الغذاء ، الملابس ، الأدوات المنزلية وغيرها . مخيم قادمين جدد : اسم أطلق على المخيمات التي أقيمت في أماكن مختلفة في الدولة في سنواتها الأولى ، وتم توطين القادمين الجدد فيها في قاعات كبيرة ، وفي أكشاك وبراكيات ( مبان من الصفيح . ( القادمون الجدد الذين مكثوا في هذه المخيمات لم يزاولوا العمل ، وقد حصلوا على جميع احتياجاتهم من الدولة . أ . 49 القادمون الجدد اليهود بين 1953 - 1948 وفق موطنهم الأصلي ( بالنسبة المئوية )

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר