|
עמוד:15
السكان العرب قدر تعداد السكان العرب الباقين ضمن حدود دولة إسرائيل التي تحددت في الاتفاقات مع الدول العربية عام 1949 بحوالي 156 ألف نسمة . أما اليوم ( 2007 ) فيبلغ تعدادهم حوالي 1 . 5 مليون نسمة ، بمعنى أن عددهم تضاعف منذ ذلك الحين وحتى اليوم 8 مرات . وتعتبر هذه زيادة هائلة ، ويجب أن نأخذ بالحسبان أن الجانب الأكبر من هذه الزيادة نابع من التكاثر الطبيعي ، وليس من الهجرة ، وهي العامل الأساسي للازدياد السكاني بين السكان اليهود في إسرائيل . تعتبر وتيرة الازدياد السكاني بين المواطنين العرب في إسرائيل من الأعلى في العالم ، بل هي أعلى من وتيرة الازدياد السكاني في الدول العربية المجاورة ، كسوريا والأردن ومصر . تجدر الاشارة الى ان تعداد العرب في اسرائيل قد ازداد بعد ضم القدس الشرقية إلى إسرائيل ، عام . 1967 غالبية العرب في إسرائيل هم مسلمون ، ومنهم أقلية من الدروز والمسيحيين ( أ . ( 8- ازدادت نسبة المسلمين بين هؤلاء المواطنين مع السنين ، بينما تراجعت نسبة المسيحيين ، أما نسبة الدروز فتكاد لم تتغير . يقيم حوالي نصف المواطنين العرب في منطقة الشمال . يعيش في لواء القدس في هذه الايام ( 2005 ) قرابة % 18 من السكان العرب . تعيش أقلية من العرب في إسرائيل في مناطق المركز وتل أبيب وجنوب البلاد ( أ . ( 7- كانت إقامة دولة إسرائيل عام 1948 بالنسبة للسكان العرب نقطة تحول قادتهم إلى واقع جديد . فقد تحول البعض من السكان العرب ، الذين دمرت قراهم أثناء الحرب ، إلى لاجئي الداخل فاضطروا للإقامة في بلدات عربية أخرى في البلاد ، فيما أقام مئات آلاف اللاجئين العرب من سكان البلاد في الدول العربية المجاورة لإسرائيل . أما العرب في إسرائيل فقد قبعوا طوال ما يقارب 20 عاما ، حتى عام ، 1966 تحت الحكم العسكري ، فكانوا مطالبين باستصدار تصاريح للتنقل من مكان إلى آخر ، وللانتقال إلى شقة جديدة ، أو إلى مكان عمل ، أو للانتظام السياسي . مع قيام الدولة تحول العرب في إسرائيل من الأغلبية القاطنة في البلاد إلى أقلية . إذا كان جزء من العرب يعيش قبل قيام الدولة في المدن ، بينما يعيش قسم آخر في القرى ، فقد أصبحت الغالبية منهم تعيش ، بعد قيام الدولة ، في قرى وبلدات صغيرة لم تكن فيها أماكن عمل كافية ولا إمكانيات تطوير . عندما رفع الحكم العسكري عن المواطنين العرب في إسرائيل ، عام ، 1966 بدأ هؤلاء ينتعشون . كان تطور السكان العرب طوال سنوات عديدة يعتمد في جانبه الأكبر على مبادرات محلية وخاصة ، فيما اعتمد بشكل هامشي على مبادرات من السلطة المركزية . بدأت الحكومات الإسرائيلية في السنوات الأخيرة بزيادة الميزانيات المخصصة للعرب في إسرائيل ، في محاولة منها للتقليل من الفجوات في التطوير بين السكان العرب والسكان اليهود . غالبية السكان العرب اليوم سكان مدنيون ، عصريون ، متماسكون ولديهم وعي وطني . وهم يطالبون بالحقوق التي يستحقونها ويؤثرون النضال المدني من أجل تحقيق المساواة والانخراط في الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية الحاصلة في دولة إسرائيل . أ . 8 الانتماء الديني للسكان العرب في إسرائيل ، 2004 ( بالنسبة المئوية ) أ . 7 التوزيع السكاني للعرب في اسرائيل حسب الأقضية 2004 ، ( بالنسبة المئوية )
|