עמוד:311

ﻣﻠﺤﻖ إﻃﺎر ﻟﻠﺴﻼم ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ اﻟﺬي اﺗﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ آﺎﻣﺐ دﻳﻔﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ أﻧﻮر اﻟﺴﺎدات رﺋﻴﺲ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻣﺼﺮ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻣﻨﺎﺣﻢ ﺑﻴﺠﻦ رﺋﻴﺲ ﺣﻜﻮﻣﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﺘﻘﻴﺎ ﺟﻴﻤﻲ آﺎرﺗﺮ رﺋﻴﺲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ آﺎﻣﺐ دﻳﻔﺪ، ﻣﻦ 5 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ وﺣﺘﻰ 12 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 1978 .وﻗﺪ ﺗﻢّ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻹﻃﺎر أدﻧﺎﻩ ﻟﻠﺴﻼم ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، وهﻢ ﻳﺪﻋﻮن أﻃﺮاﻓًﺎ أﺧﺮى ﻓﻲ اﻟﻨﺰاع اﻟﻌﺮﺑﻲ - اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ إﻟﻰ اﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟﻴﻪ. ﺗﻤﻴﻬﺪ: إن اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﺴﻼم ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﺗﻮﺟّﻬﻪ اﻷﻣﻮر اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: • اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻠﺘﺴﻮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻄﺮق اﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﻨﺰاع ﺑﻴﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﺟﺎراﺗﻬﺎ هﻲ ﻗﺮار ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ 242 وﺑﻜﻞ ﺗﻔﺼﻴﻼﺗﻪ. • ﺑﻌﺪ أرﺑﻌﺔ ﺣﺮوب ﻃﻮال ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣًﺎ،وﻋﻠﻰ إﺛﺮ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﻤﻀﻨﻴﺔ اﻟﺸﺪﻳﺪة، ﻓﻘﺪ ﻇﻞّ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﻣﻬﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ وﻣﻮﻃﻦ اﻟﺪﻳﺎﻧﺎت اﻟﻜﺒﺮى اﻟﺜﻼث ﻳﻔﺘﻘﺮ إﻟﻰ ﺑﺮآﺎت اﻟﺴﻼم .وآﺎﻧﺖ ﺷﻌﻮب اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﺗﺘﻮق ﻟﻠﺴﻠﻢ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي آﺎن ﻳﺠﺐ أن ﺗﺴﺘﺜﻤﺮ ﻓﻴﻪ اﻟﻤﻮارد اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﻮﻓﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻟﻤﺎ هﻮ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺴﻼم، وﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮن اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﺜﻼ ﻟﻠﺘﻌﺎﻳﺶ واﻟﺘﻌﺎون ﺑﻴﻦ اﻟﺸﻌﻮب. • إن اﻟﻤﺒﺎدرة اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎدات ﻓﻲ زﻳﺎرﺗﻪ ﻟﻠﻘﺪس واﻻﺳﺘﻘﺒﺎل اﻟﺬي اﺣﺘﻔﺖ ﺑﻪ اﻟﻜﻨﻴﺴﺖ واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ وﺗﺮﺣﻴﺐ ﺷﻌﺐ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ورد اﻟﺰﻳﺎرة اﻟﺬي ﻗﺎم ﺑﻬﺎ رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ وﺗﺮﺣﻴﺐ ﺷﻌﺐ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ورد اﻟﺰﻳﺎرة اﻟﺬي ﻗﺎم ﺑﻬﺎ رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻴﺠﻦ ﻓﻲ اﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ واﻗﺘﺮاﺣﺎت اﻟﺴﻼم اﻟﺘﻲ ﻋﺮﺿﻬﺎ اﻟﺰﻋﻴﻤﺎن، وآﺬﻟﻚ اﻟﺤﻔﺎوة اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻘﺒﻠﺖ ﺑﻬﺎ ﺷﻌﻮب اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، وأهﺪاف اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ - آﻞ هﺬﻩ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ أﺗﺎﺣﺖ اﻟﻔﺮﺻﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺳﺎﺑﻖ ﻟﻬﺎ ﻟﻠﺴﻼم - ﻓﺮﺻﺔ ﻳﺠﺐ أﻻ ﺗﻔﻮت إذا اﺑﺘﻐﻴﻨﺎ أن ﻧﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ هﺬا اﻟﺠﻴﻞ واﻷﺟﻴﺎل اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣﺄﺳﺎة اﻟﺤﺮوب. • إن ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت وﺛﻴﻘﺔ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة واﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﻤﻌﺮوﻓﺔ اﻷﺧﺮى ﻓﻲ اﻟﻘﻀﺎء واﻟﺸﺮﻋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺰود اﻵن ﺑﺄﻧﻈﻤﺔ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ ﻹدارة ﻋﻼﻗﺎت ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺪول. • ﺣﺘﻰ ﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎت ﺳﻠﻴﻤﺔ اهﺘﺪاءًا ﺑﺎﻟﺒﻨﺪ 2 ﻣﻦ وﺛﻴﻘﺔ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻓﺈن هﻨﺎك ﺿﺮورة ﻹﺟﺮاء ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﺑﻴﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﺑﻴﻦ آﻞ دوﻟﺔ ﻣﻦ ﺟﺎراﺗﻬﺎ، ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮن ﻣﺴﺘﻌﺪة ﻷن ﺗﺘﻔﺎوض ﻣﻌﻬﺎ ﺣﻮل اﻟﺴﻼم واﻷﻣﻦ، وذﻟﻚ ﺑﻐﻴﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎت واﻟﻤﺒﺎدئ اﻟﻮاردة ﻓﻲ ﻗﺮاري 242، 338. • إن اﻟﺴﻼم ﻳﺘﻄﻠﺐ اﺣﺘﺮام ﺳﻴﺎدة آﻞ دوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ واﺣﺘﺮام آﺎﻣﻞ ﺣﺪودهﺎ واﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، وآﺬﻟﻚ ﺣﻘﻬﺎ ﻓﻲ أن ﺗﺤﻴﺎ ﺑﺴﻼم داﺧﻞ ﺣﺪود ﺁﻣﻨﺔ وﻣﻌﺘﺮف ﺑﻬﺎ، وأن ﺗﻜﻮن ﺣﺮة ﻣﻦ آﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪ أو ﻣﻦ أﻋﻤﺎل ﻳﻜﻮن ﻓﻴﻬﺎ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﻮة .إن اﻟﺘﻘﺪم ﻧﺤﻮ هﺬا اﻟﻬﺪف ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﻨﺸﻂ اﻟﺤﺮآﺔ ﻧﺤﻮ ﻋﺼﺮ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻮﻓﺎق ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﻳﻜﻮن ﻣﺘﺴﻤًﺎ ﺑﺪﻋﻢ اﻟﺘﻄﻮر اﻻﻗﺘﺼﺎدي وﺑﺎﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻘﺮار وﺑﺈرﺳﺎء اﻷﻣﻦ. • إن اﻷﻣﻦ ﺳﻮف ﻳﺰداد ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻨﻈﻮم ﻋﻼﻗﺎت ﺳﻠﻴﻤﺔ، وﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻌﺎون ﺑﻴﻦ اﻷﻣﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ ووﻓﻘﺎ ﻟﺸﺮوط اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟﺴﻼم ﻓﺈن اﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﺎن وﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﻦ اﻟﺘﺒﺎدﻟﻴﺔ أن ﻳﺘﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎت ﺁﻣﻨﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻧﺤﻮ :اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﻨﺰوﻋﺔ اﻟﺴﻼح، ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺤﺪود اﻟﺘﻲ ﻳﺠﻮز ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺤﺪﻳﺎت ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ اﻟﺴﻼح، ﻣﺤﻄﺎت اﻹﻧﺬار اﻟﻤﺒﻜﺮ، وﺟﻮد اﻟﻘﻮات اﻟﺪوﻟﻴﺔ، اﻻرﺗﺒﺎط، وﺳﺎﺋﻞ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻠﻤﺮاﻗﺒﺔ وﺗﺴﻮﻳﺎت أﺧﺮى ﻳُﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻔﺎﺋﺪﺗﻬﺎ.

ישראל. משרד החינוך. האגף לתכנון ופיתוח תוכניות לימודים

دار النهضة للطباعة و النشر בע"מ


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר