עמוד:241

ﺟﻤﻴﻊ ﻗﻮاﻧﻴﻦ اﻟﻬﺠﺮة ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻤﻴﻴﺰ، اﻟﻤﺘﻐﻴﺮ هﻮ ﻗﺎﻋﺪة ﻟﺘﻤﻴﻴﺰ .إن ﺳﺒﺐ وﺟﻮد دوﻟﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ هﻮ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ اﻟﻴﻬﻮدي، وﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻮدة ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻨﻪ .ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻮق ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻬﺠﺮة اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻲ اﻷﻧﺎﻧﻲ آﺎﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻜﻨﺪي .ﺷﺨﺼﻴﺎ آﻠﻲ أﻣﻞ ﻓﻲ أن ﺗﻘﺎم دوﻟﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ وﻗﻄﺎع ﻏﺰة .وأﻋﺘﻘﺪ أن هﺬﻩ اﻟﺪوﻟﺔ ﺳﺘﺸﻤﻞ ﻗﺎﻧﻮن ﻋﻮدة ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻀﻤﻦ ﺣﻖ ﺟﻤﻴﻊ أﺑﻨﺎء اﻟﺸﺘﺎت اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ اﻟﻌﻮدة أو اﻟﻬﺠﺮة إﻟﻰ ﺣﺪود اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ .وهﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺳﻮف ﻳﻤﻴﺰ، ﺑﺸﻜﻞ ﺑﺪﻳﻬﻲ، ﺿﺪ اﻟﻴﻬﻮد )ﺣﺘﻰ اﻟﻮاﻟﺪﻳﻦ اﻟﺬﻳﻦ وﻟﺪا ﻓﻲ اﻟﺨﻠﻴﻞ(، وﺳﻴﻤﻴﺰ ﺿﺪ آﻞ ﻋﺮﺑﻲ ﻏﻴﺮ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ، آﻤﺎ ﺳﻴﻤﻴﺰ ﺿﺪ أي ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ، ذﻟﻚ ﻷن هﺪﻓﻪ، وﻣﺸﺮوﻋﻴﺘﻪ، ﺳﻴﻜﻮن اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ اﻟﻬﻮﻳﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ. שלמה אבנירי ,הארץ 59910..120 5. وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻟﻤﻮاﻃﻦ ﻋﺮﺑﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ إذا ارﺗﺪﻳﺖ ﻋﺒﺎءة اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ- ﻣﻊ أﻧﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﻣﻦ رﺟﺎل اﻟﻘﻀﺎء- ﻓﺈﻧﻨﻲ أﺳﺘﻄﻴﻊ أن أﺗﻔﻬﻢ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻮدة، وذﻟﻚ إذا أﺟﺎز ﻟﻠﻴﻬﻮدي اﻟﻤﺘﺪﻳﻦ أو ﻟﻠﻤﺮﺗﺒﻂ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺑﺘﺮاث دﻳﻨﻲ ﻳﻬﻮدي أن ﻳﻔﺪ إﻟﻰ اﻟﺒﻼد وﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ، ﺑﻞ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ أن أﺗﻔﻬﻢ اﻧﻀﻤﺎم أﻓﺮاد ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻣﻤﻦ ﻟﻴﺴﻮا ﻳﻬﻮدا، وذﻟﻚ ﺣﺼﺮًا ﻋﻨﺪ ﺳﻦّ اﻟﻘﺎﻧﻮن أو ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺑﺒﻀﻊ ﺳﻨﻴﻦ .أﻣﺎ أن ﻳﻈﻞ اﻷﻣﺮ ﻣﻔﺘﻮﺣًﺎ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺷﺎء اﷲ، ﻓﻬﺬا ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻪ اﻟﻤﻨﻄﻖ. ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ أن "ﻳﺸﺮف "ﺷﺨﺺ ﻻ ﺿﻴﻔﺎ وإﻧﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب ﻣﻮاﻃﻦ أﺻﻴﻞ أﺻﻠﻲ وﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب أرﺿﻪ ووﺟﻮدﻩ، ﻻ ﻟﺴﺒﺐ إﻻ أن ﺟﺪﺗﻪ آﺎﻧﺖ ﻳﻬﻮدﻳﺔ، وﻗﺪ ﻳﻜﻮن هﺬا "اﻟﻄﺎرئ "ﺑﻌﻴﺪًا ﻋﻦ آﻞ ﻋﻘﻴﺪة.وأﻧﺎ ﻻ أدري اﻟﻴﻮم إن آﺎن ﻗﺪ ﺟﺮى ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺁﺧﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺠﻴﺰ اﻟﻘﺪوم ﻟﻠﺮوس واﻷﺛﻴﻮﺑﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ اﻟﻴﻬﻮد إذا وﻓﺪوا إﻟﻰ اﻟﺒﻼد ﺑﺼﺤﺒﺔ اﻟﻘﺎدﻣﻴﻦ اﻟﻴﻬﻮد. ﻓﺄي ﻣﻨﻄﻖ ﻳﺠﻴﺰ ﻟﻤﻦ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ وﺷﻴﺠﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺑﺘﺮاب اﻷرض وﻣﺎﺋﻬﺎ وهﻮاﺋﻬﺎ أن ﻳﺴﺘﺄﺛﺮ هﻮ ﺑﻨﻌﻢ اﻟﺒﻼد ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺪع ﺻﺎﺣﺐ اﻷرض أﺑًﺎ ﻋﻦ ﺟﺪ ﻏﺮﻳﺒًَﺎ وﻟﺴﺎن ﺣﺎﻟﻪ ﻗﻮل اﻟﻤﺘﻨﺒﻲ: وﻟﻜﻦ اﻟﻔﺘﻰ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﺮﻳﺐ اﻟﻮﺟﻪ واﻟﻴﺪ واﻟﻠﺴﺎن إن هﺬا اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻓﻲ أرﺿﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻟﻪ ﺟﺬور ﻗﺪﻳﻤﺔ، ﻟﻌﻞ أﺻﻮﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻮراة، ﺣﻴﺚ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ اﺳﺤﻖ )اﺑﻦ ﺳﺎرة اﻟﺴﻴﺪة(، ﺳﻴﺪًا ﻣﻮﻋﻮدًا، وﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ )اﺑﻦ هﺎﺟﺮ اﻟﺠﺎرﻳﺔ(، ﻣﻨﺒﻮذًا ﻻ ﻟﺬﻧﺐ ﺟﻨﺎﻩ، وإﻧﻤﺎ ﻷن اﻟﺴﻴﺪة أﻣﺮت ﺑﻄﺮدﻩ هﻮ وأﻣﻪ. إﻧﻨﻲ أﻃﻤﺢ إﻟﻰ إﻟﻐﺎء ﻣﻈﺎهﺮ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ اﻟﻌﻨﺼﺮي ﺑﻴﻦ ﺷﻌﻮب اﻷرض ﺟﻤﻴﻌﺎً، وﻣﻦ ﻳﺪري ﻓﻘﺪ ﻳﺄﺗﻲ زﻣﻦ ﻧﺴﺨﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ آﻞ اﺳﺘﻌﻼء وﻋﻨﺼﺮﻳﺔ وﺗﻮﺛﻴﻦ اﻟﺬات ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻵﺧﺮ. د .ﻓﺎروق ﻣﻮاﺳﻲ

ישראל. משרד החינוך. האגף לתכנון ופיתוח תוכניות לימודים

دار النهضة للطباعة و النشر בע"מ


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר