עמוד:131

4 . هل كانَ للحظِّ دورٌ في حياتِكَ؟ في الواقعِ ليسَ هناكَحظٌّ، إنّما هناكَ إيمانٌ يوجِّهُنا؛ فنحنُ مَن يخلُقُالحظَّ، وهو ليسَ أمرًا يُقدَّمُ لنا على طبقٍ مِنَ الفضّةِ . 5 . ما الدافعُ لإقامتِكَ شركةَ "بابكم"؟ 2007 عُرضَتْعليَّوظيفتانِهامّتانِجدًّا، وكان عليَّأن أختارَواحدةًمنهما، لكنْ، ولحسنِحظّي، وقبلَفي العامِ 82 مِنَالنساءِالعربيّاتِعاطلاتٌ اتّخاذِخطوةِالختيارِ، وقعَنظري على العنوانِالتالي في صحيفةٍمحلّيّةٍ : " % عنِالعملِ"، وفي الحالِشعرْتُبمسؤوليّةٍكبيرةٍ؛ فنشأَتْلديَّفكرةُإقامةِمُبادرةٍخاصّةٍعلى شكلِشركةٍتشغِّلُ هؤلءِ النساءَ، وتهتمُّبتوفيرِفرصِ عملٍ لكلِّمَن يحتاجُها مِن مختلِفِ الطوائفِ والجنسيّاتِ والأعراقِ، هي شركةُ "بابكم" . 6 . ألمْ تكنْ إقامةُ شركةٍ خاصّةٍ مجازفةً ومغامرةً خطيرةً في نظرِكَ؟ ما قمْتُبهِهو مغامرةٌفعلاً، لكنّها لم تكنْخطيرةً؛ فالخوفُهو العاملُالرئيسيُّالذي يحدُّمِن طموحِنا وتقدّمِنا، بل هو الذي يحوّلُنا إلى عاجزينَ . على كلٍّمنّا أن يرسمَأحلامًا كبيرةً، وأن يسعى إلى تحقيقِها مؤمنًا بنفسِهِ وبقدراتِهِ، فلا أروعُمِن أن تعودَأحلامُنا بفائدةٍعلى مجتمعِنا . هذا الأمرُمتعلّقٌبنا نحنُأيضًا، بعواملَداخليّةٍ تكمنُفي نفوسِنا، ل بعواملَخارجيّةٍفقط . ما أنا عليه اليومَكان قبلَاثني عشرَعامًا خيالًيطوفُفي ذهني، حلمًا رأيْتُهُ في مخيّلتي بكلّ تفاصيلِهِ، فدغدغَني شغفُ تحقيقِهِ واندفعْتُ نحوَهُ بكلِّ طاقاتي وإمكاناتي . في رأيي، نحنُنواجهُخمسةَمعيقاتٍأو مخاوفَ، هي غالبًا وهميّةٌ، تحولُدونَتحقيقِنا لطموحاتِنا . عندَ التغلّبِ على تلكَ المخاوفِ، سوف نتمكّنُ، بالتأكيدِ، مِن الِنطلاقِ والنجاحِ . 7 . ما هي هذهِ المخاوفُ أوِ المعيقاتُ؟ مخاوفُنا عديدةٌ، فنحنُنواجهُ، أوّلً، خوفًا مِنَالإقدامِوالمحاولةِ، ويبدو أنّمردَّهذا الخوفِهو أنّنا ننشأُميّالينَ إلى رفضِ التجديدِ وإلى الحفاظِ على الوضعِ القائمِ . ثانيًا، نواجهُ خوفًا مِن عدمِ توفّرِفرصِ النجاحِ أمامَنا بسببِ كونِنا عربًا في هذهِالبلادِ . ثالثًا، نواجهُخوفًا مادّيًّا، فنحن نعتقدُأنَّالمصارفَلن توفِّرَلنا إمكانيّةَاقتراضِالمبلغِ الذي نحتاجُهُلإقامةِمشروعِنا وإنجاحِهِ . رابعًا، نواجهُخوفًا مِنَالفشلِبسببِقلّةِقصصِالنجاحِالتي تشكّلُ نموذجًا يُحتذى به في محيطِنا، وذلكَعلى الرغمِمِن أنَّالوضعَقد تغيّرَاليومَ، وأنَّعددَالناجحينَمِن أبناءِشعبِنا آخذٌبالِزديادِ، وأنَّالطريقَالتي نسلكُها وتؤدّي بنا إلى الفشلِهي ذاتُها الطريقُالتي تعلِّمُنا سُبُلَالنجاحِ . وأخيرًا، نواجهُخوفًا مِن عدمِوجودِشبكةِعلاقاتٍمِهْنيّةٍواقتصاديّةٍمِن شأنِها أنْتدعمَمشروعَنا، لأنَّعلاقاتِنا محصورةٌ عادةًفي المحيطِالقريبِمنّا فقط . كلُّهذهِالمخاوفِمجتمعةًتصيبُالإنسانَفي جرأتِهِ، وتدعوهُإلى الِنكفاءِ والعدولِ عنِ المبادرةِ . إنَّ تخلُّصَنا مِن هذهِ المخاوفِ كفيلٌ بانطلاقِنا ووصولِنا إلى أبعدِ الحدودِ . 131

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר