עמוד:130

القراءةُ التقى المبادرُورجلُالأعمالِالسيّدُعماد تلحمي عددًا مِن تلاميذِالمدارسِليُشركَهم بقصّةِنجاحِهِ، وليحثَّهم على خوضِ مغامراتٍوتحقيقِ قصصِنجاحٍمُميَّزةٍ، يصبحونَعلى إثرِها مبادرينَ يسعَونَإلى إحداثِ تطويرٍفي مجتمعِهم . قابلَهُ التلاميذُ بالترحابِ، وأجرَوا معَه المقابلةَ التاليةَ : عماد تلحمي 1 . مَن هو عماد تلحمي؟ عرّفْنا بنفسِكَ ! 1959 ، مُتزوّجٌوأبٌلأربعةِأبناءَ . تخصّصْتُفي مجالِتصنيعِالألبسةِ، أنا مِن مواليدِقريةِعسفيا، وُلِدْتُعامَ وعملْتُ في عدّةِ شركاتٍ كمديرِ تصنيعٍ أو كمديرِ مصنعٍ، ثمَّ أقمْتُ شركتي الخاصّةَ "بابكم" . 2 . حدِّثْنا عن أبرزِ المواقفِ التي واجهْتَها في سيرورةِ عملِكَ . كانَذلكَفي يومِالعملِالأوّلِلي في شركةٍفي الوسطِالعبريِّ، استقبلَني العمّالُفيها بمظاهرةٍاحتجاجيّةٍ يجاهرونَخلالَها برفضِهم لوجودي بينَهم مسؤولًعنهم؛ فقدْكنْتُالموظّفَالعربيَّالأوّلَوالوحيدَفيها، وقدْ دخلْتُها بصفةِ مهندسٍ مسؤولٍ، ل بصفةِ عاملٍ . 3 . كيفَ تصرّفْتَ إزاءَ هذا الرفضِ؟ كانَرفضُهم لي صعبًا دونَشكٍّ، لكنّني لم أستسلمْلرغبتِهم؛ فرفضُهم لي دفعَني إلى التفكيرِفي حلٍّسليمٍ للموقفِ . بادرْتُإلى التقرّبِمنهم لجعلِهم يتعرّفونَعليَّكإنسانٍ، فتحادثْنا حولَالعملِوغيرِهِ، وتبادلْنا الآراءَ، وتشاركْنا المسؤوليّاتِوالوجباتِ، ثمَّصِرنا نتبادلُالمجاملاتِفي المناسباتِالِجتماعيّةِ، حتّى انكشفَالواحدُمنّا على الآخرِ، ولحظَالعمّالُجوانبَمشترَكةًبينَنا كبشرٍ، رغمَاختلافاتِنا . وهكذا نجحْتُفي إثباتِنفسي بينَهم، وفي جعلِهم يتقبّلونَني . بعدَمُضيِّعامَينِونصفٍعلى عملي في ذلكَالمصنعِ، حدثَأنِاتّخذْتُقرارًا بتركِ العملِ فيهِ؛ فقابلَ العمّالُ الخبرَ بمظاهرةٍ أخرى يطالبونَ فيها ببقائي معَهم . قصّةُ نجاحٍ 130

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר