עמוד:20

فنختارُدوراتٍفي البيولوجيا أوِالفيزياءِ، وقد نكونُمِنَالمبدعينَفي الرسمِوالتخطيطِفنبذلُجهدًا لتعلُّمِ تقنيّاتٍجديدةٍفي مجالٍمعيّنٍ . وتجدرُالإشارةُإلى أنَّالمهنَعلى أنواعِها يتداخلُفيها أكثرُمِن مجالٍ؛ فللهندسةِالمعماريّةِ، مثلاً، وجهٌفنّيٌإبداعيٌّوآخرُهندسيٌّتكنولوجيٌّ، وللنجارةِوجهٌفنيٌّإبداعيٌّأيضًا وآخرُهندسيٌّرياضيٌّ . بناءًعلى ذلك، مِنَالضروريِّأن يفحصَكلُّفردٍمدى ملاءمةِتلكَالمجالتِالمختلفةِ لشخصيّتِهِ قبلَ اختيارِهِ مهنةً ما . ثانيًا، يتأثّرُقرارُاختيارِالمهنةِبالأهدافِالشخصيّةِ ( المعنويّةِوالمادّيّةِ ) التي يضعُها كلٌّمنّا على رأسِسلّمِ أولويّاتِهِ؛ إذ تراودُهُتساؤلتٌعديدةٌ، مثلَ : "ماذا أريدُأن أحقّقَمِن خلالِعملي؟" "هل أرغبُفي مساعدةِ الغيرِكما تفعلُالختصاصيّةُالنفسيّةُوكما يفعلُالعاملُالجتماعيُّمثلاً؟" "هل أسعى إلى الوصولِإلى السلطةِوالإدارةِكالتي يملكُها مديرُشركةٍمثلاً؟" هل أفضّلُمهنةًتضعُني تحتَالضغطِكما هيَحالُالطبيبِ أوِالطبيبةِفي غرفةِالطوارئِ؟" "هل أطمحُلعملٍذي طابعٍنمطيٍّكعملِموظّفِالبنكِمثلاً، أم أفضّلُأن أكونَتاجرًا؟" هذا معَالعلمِأنّنا قد نحقّقُفي المهنةِالواحدةِأكثرَمِن هدفٍواحدٍ؛ فمهندسةُحواسيبَفي شركةٍكبيرةٍتشعرُ، إلى حدٍّما، بأمنٍاقتصاديٍّمعيّنٍ، وفي الوقتِذاتِهِفإنّالمجالَمفتوحٌأمامَها للتقدّمِفي درجاتِ الوظيفةِ بصورةٍ تتلاءمُ معَ طموحِها . ثالثًا، إنَّالقدراتِالشخصيّةَالتي يمتازُبها كلُّفردٍمنّا تلعبُكذلكَدورًا رئيسًا في الِختيارِ . ومِن هذهِ القدراتِالقدرةُالتعلُّميّةُوالتحصيليّةُ، القدرةُعلى التعبيرِاللغويِّ، القدرةُعلى التواصلِمعَالآخرينَوعلى العملِضمنَطواقمَ، القدرةُالتنظيميّةُ، القدرةُعلى الخلقِوالإبداعِ، القدرةُعلى التفكيرِالرياضيِّ، الدقّةُفي استعمالِاليدينِ، وغيرُها . كلُّفردٍمنّا يولدُمُتميّزًا بقدراتٍمُعيّنةٍ، يستطيعُأن يميّزَها وأن يحدّدَها مِن خلالِ تحصيلِهِالدراسيِّ، ومِن خلالِالتفكيرِفيما يتقنُهُوفيما يتميّزُبِهِمِن مهاراتٍ . إلى جانبِذلك، يتمُّتحديدُتلك القدراتِبواسطةِبعضِالختباراتِالتي تعتمدُها مُؤسّساتُالتعليمِالعالي لفحصِالمؤهّلاتِالمهنيّةِلدى الـمُرشّحينَللبرامجِالتعليميّةِالمختلفةِ . هذا ل يعني أنّه ل يمكنُالعملُعلى تعزيزِتلكَالقدراتِأو قدراتٍ أخرى، أو أنّهُل يمكنُالوصولُبها إلى التميّزِ، بل إنَّالعكسَهو الصحيحُ، لكنَّالأمرَمَنوطٌبالجهودِالفرديّةِ وبالمُثابرةِوالمُتابِعةِ . وهنا تجدرُالإشارةُإلى أنَّكلَّمجالٍمهنيٍّيتطلّبُنخبةًمِنَالقدراتِ، ل قدرةًواحدةً Howard Gardner ) في ووحيدةً، وعن هذهِالقدراتِتحدّثَمطوّلًباحثُعلمِالنفسِ"هوارد غاردنِر" ( نظريّةٍ أطلقَ عليها اسمَ "الذكاءاتُ المـُتعدّدةُ" . إلى جانبِكلِّذلك، هناكَعواملُخارجيّةٌتؤثّرُهي أيضًا على عمليّةِاختيارِالمهنةِ، كسوقِالعملِمثلاً؛ إذ يكونُمِنَ الحكمةِأن نختارَمهنةًفي مجالٍغيرِمُشبَعٍبالقوى العاملةِ . واليومَ، باتَمِنَ السهلِأن نبحثَفي على شبكةِالإنترنتّعنِالمهنِالمطلوبةِفي سوقِالعملِ، وأن نتواصلَمعَأشخاصٍيعملونَفي المجالِالذي نميلُإليهِلنعرفَعنْهُأكثرَ . كذلكَ، فإنّلظروفِنا الجتماعيّةِوالقتصاديّةِوحتّى العائليّةِتأثيرًا على قرارِاختيارِ مِهنةِالـمُستقبلِ؛ فقد يُضطَرُّأحدُنا إلى اختيارِمُؤسسّةِتعليمٍفي بلدِهِأو على مَقرُبةٍمِنْهُ، بسببِالتزامِهِبدَورٍ 20

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר