עמוד:267

طفولة لا تخلو من ذكريات سعيدة 4 ومع أن الجانب المظلم من حياة شاعرة فلسطين هو السائد في هذه المرحلة ، إلا أن طفولتها لم تخل من ذكريات سعيدة كانت تبعث على الأمل وتجدد الإشراقة في نفسها الحزينة ، ومن تلك الذكريات الجميلة ، ما ارتبط بذكر علياء ، بنت الجارة أم حسن . كانت علياء تكبر الشاعرة بأربع سنوات ، بيد أن هذا الفارق الكبير في العمر ، لم يقف حائلا دون انسجام الفتاتين انسجاما كاملا . مع علياء ، استطاعت فدوى أن تجد نفسها . وتقول في ذلك : " لقد حققت شيئا من ذاتي المتحطمة ، وكان الإحساس بالحرية والانطلاق بعيدا عن جو البيت يبعث على الريحانية والنشوة . وهناك في رأس العين حيث الأشجار الوارفة والعيون الرقراقة ، كانت تقطن خالة علياء في بيت منعزل ، في ذلك المكان كانت تهبط الغبطة لتملأ قلبي ، وأنا أصاحب صديقة الدرب وأنيسة الوحدة " .

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר