עמוד:242

أول : إن أبناء جيل الألفية لا يعملون من أجل المال فقط ، بل يرغبون أيضا في أن يكون لعملهم مغزى . إنهم يرغبون في العمل في المؤسسة التي تملك رسالة وهدفا . وعلى الرغم من أن المكافآت والتعويضات مهمة وعادلة ، إلا أنها لم تعد المحرك والدافع الأساسي ؛ وذلك لأن جيل الألفية يبحث عن المغزى . هذا هو ما ينبغي أن توفره الثقافة المؤسسية لجذبهم . ثانيا : لا يسعى أبناء جيل الألفية إلى تحقيق الرضا الوظيفي كما كان حال أبناء الجيل القديم ، بل يسعون إلى التطور والتنمية . وعليه ؛ فقد لا يهتم معظم أبناء جيل الألفية بالمغريات التي نجدها في العديد من أماكن العمل في الوقت الحالي ، مثل طاولات البينغ بونغ وأجهزة تحضير القهوة التي تتيحها الشركات في محاولة منها لصناعة الرضا الوظيفي ، لأنهم يسعون أكثر نحو فرص النمو والتطور . ثالثا : لا يحبذ أبناء جيل الألفية التعامل مع المدير الذي يتبنى الأسلوب القديم في الإدارة ، القائم على الأوامر والسيطرة ، بل يحبذون العمل مع المديرين الذين يعتنون بتدريبهم ، ويوفرون فرصا لتمكينهم ، ويقدرونهم كأشخاص وكموظفين على حد سواء ، ويساعدونهم على فهم وتعزيز مواطن قوتهم . رابعا : يفضل أبناء جيل الألفية التواصل باستمرار مع كافة أفراد المؤسسة ، من خلال وسائل التواصل الحديثة ، كالرسائل النصية القصيرة ، و " الواتس آب " ، ومواقع التواصل الاجتماعي ، والمحادثات عبر وسائط الإنترنت ، مثل " سكايب " ، ويعتقدون أن هذا النوع من التواصل يؤثر بشكل كبير وإيجابي في بيئة العمل . خامسا : لا يرغب أبناء جيل الألفية في إصلاح نقاط ضعفهم ، ولكنهم يرغبون في تطوير مواطن القوة لديهم . لهذا ، ينبغي على المؤسسات ألا تتجاهل نقاط الضعف ، بل عليها العمل على التقليل من مكامنها ، وفي الوقت ذاته ينبغي العمل نحو الوصول إلى أقصى قدر من مواطن القوة . سادسا : يرى أبناء جيل الألفية أن العمل في المؤسسة ليس مجرد وظيفة ، وإنما هو حياة كل شخص ... وبالتالي فإن كل فرد من أبناء جيل الألفية يسأل نفسه : " هل تقدر هذه المؤسسة مواطن قوتي وإسهامي فيها ؟ وهل تعطيني الفرصة لأفعل ذلك ؟" . رغم كل هذا ، إلا أنه لا يعتبر جيلا محظوظا في حياته العملية ، بل هو جيل يعاني كثيرا في إيجاد الوظائف ، مقارنة بالجيل السابق ، في مختلف دول العالم ، وجيل يبدل وظائفه كثيرا ، ويتوقع الكثير من مكان العمل ، ويمل بسرعة ، ولا يحب كثيرا فكرة العمل المجهد والشاق ، على الرغم من أنه يحب ، كما تقدم ، التفاعل في مكان العمل والمشاركة بالأفكار الجديدة والإنجازات السريعة .

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר