עמוד:77

ثم إن دمنة لما فرغ من تحريش الأسد على الثور ، والثور على الأسد ، توجه إلى كليلة ، فلما التقيا قال كليلة : " إلام انتهى عملك الذي كنت فيه ؟" ، قال دمنة : " قريب من الفراغ على ما أحب وتحب " . ثم إن كليلة ودمنة انطلقا جميعا ليحضرا قتال الأسد والثور وينظرا ما يجري بينهما ، وما يؤول إليه أمرهما . وجاء شتربة فدخل على الأسد فرآه مقعيا كما وصفه له دمنة فقال : " ما صاحب السلطان إلا كصاحب الحية في صدره ، لا يدري متى تهيج عليه " ، ثم إن الأسد نظر إلى الثور فرأى الدلالات التي ذكرها له دمنة ، فلم يشك أنه جاء لقتاله ، فواثبه ونشأت بينهما الحرب ، واشتد قتال الأسد والثور ، وسالت بينهما الدماء ، فجرح الأسد وهلك الثور . ولما فرغ الأسد من الثور وذهب عنه الغضب قال : " لقد فجعني شتربة بنفسه ، وكان ذا عقل ورأي وخلق كريم ، ولا أدري لعله كان بريئا أو مكذوبا عليه " ، فحزن وندم على ما كان منه ، ثم علم بعد ذلك بكذب دمنة وفجوره فقتله شر قتلة . › الأسد هاجم الجاموس " كليلة ودمنة " هرات إسطنبول

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר