עמוד:17

مادة " الديوكسين " ، وهي المكون الرئيسي للبلاستيك ، سامة جدا ، وتعتبر من المواد الأكثر فتكا بالصحة ، وتصنف من المواد المسرطنة ، وقد تتسبب في مرض السكري ، تشوهاتخلقيةفي الأجنة ، اضطرابات في الغدة الصماء ، كذلك تؤذي الجلد وجهاز المناعة والرئتين . أما مادة " الفيثاليت " ، فتستعمل في صناعة الألعاب ، مثل العضاضة التي يعض عليها الطفل ، والألعاب الطرية والألعاب المنفوخة . تنتقل هذه المادة إلى الطفل والبيئة عبر لمسها والضغط عليها . ومن آثارها السلبية زيادة مستوى تخزين الدهون ، ومقاومة الأنسولين عند مرضى السكري ، وغيرها من المضار الصحية لمن يتعرض لها . يكمن خطر هذه المواد في أنها تتسرب إلى الأطعمة والأشربة التي نتناولها ، عندما ترتفع درجة حرارة البلاستيك . من هنا ، دعت الحاجة إلى حفظ هذه المواد البلاستكية في درجة حرارة منخفضة ، بعيدا عن حرارة الشمس . على الصعيد البيئي برا وبحرا ، نلحظ الأثر السيئ لمخلفات البلاستيك في تلويث الهواء والماء والتربة بالمواد السامة التي تتسرب منه ، لا سيما وأن هذه المخلفات صعبة التحلل على الصعيد البيولوجي ؛ فعند طمرها في الأرض قد تحتاج من مئة إلى ألف سنة حتى تتحلل . إضافة إلى أن الأكياس البلاستيكية قد تفضي إلى انسدادات في أنظمة الصرف الصحي في المدن ، مما يؤدي إلى الفيضانات في موسم الأمطار . أما في البحر ، فخطر النفايات البلاستيكية داهم ، فعند إلقائها في البحر فإنها تودي بحياة الملايين من الكائنات البحرية سنويا ، إذ تتناولها هذه الكائنات فتختنق بها أو تحبس في داخلها . وقد تلتف الأكياس البلاستيكية حول الشعاب المرجانية والنباتات البحرية؛ فتموت لاحتجاب الشمس عنها . وقد انقرض كثير من الأنواع البحرية نتيجة استئثار مخلفات المواد البلاستيكية ببيئتها . على الرغم من المخاطر الكامنة باستعمال البلاستيك ، فهناك من يؤكِّد على وجود العديد من الطرائق للتقليل أو الحد من مضارها . فعند شراء ألعاب للأطفال ، يجب الحرص على خلو المنتج من مادتي " الفيثاليت " و " الديوكسين " السامتين ، وكذلك استعمال الأكواب والصحون المصنوعة

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר