עמוד:11

يدعي النباتيون أن الغذاء النباتي يغنيهم عن الغذاء الحيواني ، فالنبات غذاء كامل الفوائد ، وبإمكانه أن يمد جسم الإنسان بحاجته . ويرون أن الأضرار الصحية تكمن في تناول لحوم الحيوانات ، ولهذا بات في اعتقادهم أنهم يفوقون آكلي اللحوم تعميرا وصحة . يصر النباتيون على أن أجدادنا قبل آلاف السنين اعتمدوا النباتات غذاء ، ولم تكن اللحوم في قائمة أغذيتهم . ولتأكيد ذلك ، يستندون إلى علمي التشريح ووظائف الأعضاء ، ومن خلالهما تنبهوا إلى أن الحيوانات المهيأة لالتهام اللحوم لديها قناة هضمية أقصر مما لدى الإنسان ، إضافة إلى أن أسنان الإنسان غير مهيأة لنهش اللحوم وتمزيقها ، فلا شبه بينها وبين أنياب الذئاب والأسود ، أو أسماك القرش المرصوصة والحادة كأسنان المنشار . 5 5 بالإضافة إلى ذلك ، يتبنى النباتيون وجمعيات الرفق بالحيوان في تعليلهم منحى فلسفيا يعتمدون فيه العاطفة والشعور الإنساني تجاه الحيوان . فيرون في الإنسان الذي يعتمد على الحيوان مصدرا غذائيا ، إنسانا مجردا من الرأفة والرفق . وكذلك يرتأون أن صناعة اللحوم سبب في ظاهرة الاحتباس الحراري ، والتلوث البيئي ، وتدمير الثروة الغابية . 6 6 في المقابل ، هناك باحثون يعتبرون الدعوة إلى إزاحة الأطعمة التي مصدرها من الحيوانات واستبدالها بأخرى نباتية ، دعوة بعيدة عن واقعها ، خاصة لدى الأطفال والحوامل والمسنين . وقد أشارت الأبحاث الطبية إلى أن على الإنسان تناول اللحوم الحمراء ، لما فيها من فوائد لبناء جسمه ، ومصدرها الأبقار والأغنام والجمال ؛ إذ تحتوي على العديد من العناصر الغذائية ، كالبروتينات والفيتامينات مثل ال ( B 12 ) والمعادن : الفوسفور والحديد والبوتاسيوم والمغنيزيوم . فوجبة من اللحم الأحمر بوزن مئة غرام في اليوم ، تزود الجسم بالكمية المطلوبة من البروتين لمختلف الأعمار . البروتين هو أساس في التغذية ؛ لأنه يؤثر في الجهاز العصبي ، وفي النخاع والجلد والأوعية الدموية ، ويعمل على إنتاج المادة الوراثية . يفضل خبراء التغذية تناول اللحوم الحمراء من الحيوانات التي تقتات غذاءها من الطبيعة ، وليس من الحيوانات التي تتغذى على الأغذية المصنعة . ذلك أن اللحم الأحمر يسهم في تحسين أداء القلب ؛ لغناه بالحديد ولاختزانه بعض الحوامض والأملاح الأمينية . وهذا خلافا لما نقرأه ونسمعه عن كون اللحوم الحمراء ألد أعداء القلب .

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר