עמוד:151

عنوان " يوميات فتاة " ، وعملت بتدريس اللغتين الفرنسية والإنكليزية ، متابعة دراستها للألمانية والإسبانية والإيطالية . وفي الوقت ذاته ، عكفت على تعزيز ملكتها في اللغة العربية وتجويد التعبير بها . 4 تابعت مي دراستها في الأدب العربي ، والتاريخ الإسلامي ، والفلسفة في جامعة القاهرة . ومن خلال اطلاعها على الأدب الغربي ، قامت بترجمة بعض الأعمال الغربية إلى اللغة العربية . إنتاجها الأدبي 5 نشرت مي مقالات وأبحاثا في كبريات الصحف والمجلات المصرية ، مثل : " المقطم " ، " الأهرام " ، " الزهور " ، " المحروسة " ، " الهلال " و " المقتطف " . طالبت من خلال مقالاتها بتحرير المرأة من ظلم المجتمع ، وبمنحها حقوقها التي نادت بها الأديان السماوية ، وتحدثت في موضوعاتها عن أمور شتى كالمرأة والمجتمع ، وبهاء الطبيعة والأرياف ، والحب ، فصار قلمها أحد المصابيح المضيئة في سماء الشرق . 6 امتازت مي بقدرتها الفائقة على تصوير كل ما يدور في نفسها ، وكل ما يجول في خاطرها ، ببلاغة وفصاحة لا مثيل لها . وكان أول كتابات مي ، مجموعة شعرية باللغة الفرنسية بعنوان " أزاهير حلم " ، نشرته عام . 1911 ثم وضعت مؤلفات عدة منها : " باحثة البادية " ، " كلمات وإشارات " ، " ظلمات وأشعة " ، " سوانح فتاة " ، " بين المد والجزر " ، " الصحائف والرسائل " ، " وردة اليازجي " ، " عائشة تيمور " ، " الحب في العذاب " ، " غاية الحياة " ، " رجوع الموجة " و " ابتسامات ودموع " . صالون الأديبة مي زيادة 7 عرفت مصر خلال هذه الفترة ، نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين ، زمنا ارتفعت فيه هامات عبقرية في جميع المجالات : الأدب ، الموسيقا ، الغناء ، الشعر ، الطب والهندسة ، واشتهرت بصالوناتها الأدبية ، التي كانت تزخر بالعديد من الأدباء والمفكرين ، فقامت مي بتأسيس منتدى أدبيا أسبوعيا عرف باسم " صالون مي " وكان يعقد أيام الثلاثاء ، جمعت فيه صفوة من كتاب العصر وشعرائه ، كان من أبرزهم عباس العقاد ، طه حسين ، خليل مطران ، وأحمد شوقي . وكانت مي المرأة الوحيدة التي تألقت وتفردت وسط باقة من العمالقة الأدباء .

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר